مع انطلاقة كل موسم كروي.. خصوصاً عبر مسابقة كأس الدوري.. يتجدد - الأمل - لدى الرياضيين.. بأن يكون موسما تنافسياً مغايراً عن الموسم الذي قبله.. وذلك من حيث الإثارة والندية بين أقطابه.. بدليل أن الغالبية العظمى من تلك الفرق قد أعدت تحضيراً للمسابقة بفترة زمنية تسبق تلك الانطلاقة فعلى سبيل المثال.. هناك أندية أعادت ترتيب أوراقها وأخرى رسمت خارطة طريق البطولات بعيداً عن السياسة الخاطئة المتبعة سابقاً.. سواء في تغيير جهازها الفني - كالعادة - أو التعاقد مع لاعبين أكفاء محليين أو غير ذلك.. وبعد ذلك تنطلق المسابقة - بفضل الله وحمده - عبر ميادينها الخضراء المتعددة.. حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة.. ومن ثم نجد بأن البطولة.. قد انحصرت «حبياً» بين اثنين.. إما اتحاد وإما هلال - بدليل - أنه ومنذ دوري عام 1416هـ والكأس لا تقبل غير «حضنيهما»!!
أقول.. في هذا الموسم الجديد.. وعبر مسابقة الدوري الحالي قد أتحفتنا الصحافة الرياضية - وبمختلف مسمياتها - عن استعدادات الفرق وكأنها تقول - بأن كرسي البطولة بهذا الدوري قد يتسع إلى ما هو أكثر من هلال واتحاد!
الأمر الذي جعل الرياضي يجدد «الأمل» بأن كأس الدوري ستشهد رونقاً جديداً من حيث المنافسة والإثارة والتشويق وبالتالي ستحظى باهتمام الشارع العربي على حد سواء.. وتعيد للأذهان لقبها الجدير.. الذي افتقدته منذ مواسم - أقوى دوري عربي -.
.. ولكن دعونا نتحدث بصراحة.. عن واقع تلك الفرق بعد الانطلاقة الأولى من المسابقة الجديدة.. ونضع عدة تساؤلات عن البعض منها لا من باب - الاستعجال - في الحكم.. وإنما من جانب - الافتراضية - التي رسمتها اليوم..
.. على الرغم من أن الأسبوع الأول من المسابقة لم يحظ بالمستوى المأمول منه.. كنتاج طبيعي بحجم الابتعاد عن أجواء المنافسات منذ فترة! ناهيك عن عدم استعجال المدربين بزج أوراقهم الفنية أو عناصرهم النجومية منذ بداية المشوار..
.. أقول دعونا نطرح هذه التساؤلات.. ولتكن هذه المرة.. قابلة للتداول والتعاطي دون مساس أو تأويل.. ولنضع عنوانا لها - فيما لو -.
- ما حقق الاتحاد بطولة الدوري لهذا العام.. ماذا سيكون مصير مدربه «كندينو» ترى هل سيكون رصيف المطار أسرع الطرق المؤدية لامتصاص غضب جماهيره على الرغم من الكوكبة النجومية التي يمتلكها الفريق عن غيره من الفرق الأخرى؟!
- ما نال الهلال في ظل الأوضاع المتراكمة على جنبات «بيته» سواء الافتقار لمسمى النجوم الذي كان يتميز بها منذ مواسم، أو حتى صفعاته مع اللاعبين «غير سعوديين» كيف سيواجه هو الآخر جماهيره.. خصوصا وأنه في الموسم الماضي لم يحظ سوى ببطولة - يتيمة - لم نعهدها منه منذ أن لقب «زعيماً».
- ما ابتسم الحظ للنصر وهو يدخل عامه التاسع على التوالي دون أن «يحتضن» بطولة الدوري! وكيف ستقبل جماهيره الوضع؟! هل ستعايش مجدداً الإحباط!؟ خصوصا وأن إدارته قد وعدت بتحقيق جميع بطولات الموسم وليس واحدة فقط!
- لم يتحقق الحلم «الأهلاوي» بهذه البطولة.. و لم يكتب له تحقيقه على أرض الواقع - منذ تاريخها بعد المسمى والنظام الجديد؟ وكيف ستتعامل جماهير «القلعة» المهجورة عن هذا اللقب وهل ستتواصل عقدة النهائيات معه؟!.
- أقول: أحسب أن تلك الفرق «الأربعة» هي الأكثر تشويشاً في الشارع الرياضي وعلى مدى الموسم الرياضي كله فيما لو لم يحقق أي منها كأس الدوري.. وبالتالي سيكون وضعها الفني ذات تأثير بعدم عودة الدوري للقوة والمتعة والإثارة من أجلهم أيضاً لن يكون هناك - أمل - بتتويج الدوري - بالأقوى عربياً - !!
- أما الأندية «العصامية» الشباب والاتفاق والقادسية فعلى الرغم مما تملكه من بطولات وإنجازات سواء على المستوى المحلي أو حتى على الصعيد الخارجي.. إلا أنها وفي المقابل لا تمتلك سوى - الوسطية - على طول الخط من حيث الإشادة تارة.. أو النقد تارة أخرى ويبدو أن لعدم تسليط الأضواء الإعلامية والفلاشات الصحفية عليهم دوراً مؤثراً في حضورهم الفني والإيجابي حتى على الفرق الكبيرة الأخرى.
- وتبقى الفرق ما تحت - الوسط - ويا خوفي أن يكون فريق الطائي هو «الضحية» وأعني بهذا استعداده للهبوط لمصاف الدرجة الأولى «كمفاجأة» العصر الرياضي المحلي.. خصوصا وأن البداية ذات دلالة حقيقية نحو ذلك التوجه دون توقف!
- أما فرق الرياض والوحدة والشعلة فإن طموحاتهم على ما يبدو البقاء - يعني لا ضرر ولا ضرار - ما لم تكن هناك صحوة - حاتمية - من رجالات الطائي أو حتى رموز الخليج الأصفر الواعد.
أخيراً.. أتمنى ألا يكون واقع فرق الدوري كما رصدت عنها.. أو أنها فعلاً ستكون من «ينابيع» الحدث القادم بل تتجدد الأماني بأن يكون «النقيض» هو ما يتحقق على أرض الملاعب.
آخر المطاف
قالوا..
الأداء السليم.. عنوان النجاح
|