رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله تعالى
عندما كنت أقرأ الصفحة الأخيرة من جريدة الجزيرة ليوم الجمعة الموافق 1/7/1424هـ- العدد 11292 لفت نظري هذا العنوان «فتيات يصورن العوائل في أحد منتجعات بريدة» في البداية شيء مؤسف ان يحدث هذا الامر في المجتمع السعودي الذي عرف عنه انه محافظ على تعاليم دينه ومتمسك بتقاليده الاصيلة، وأمر مؤسف كذلك ان يحدث هذا الامر من تلك الفتيات المسلمات.. وحقيقة هذه الظاهرة الخطيرة تحتاج الى وقفة حازمة لمنع انتهاك حرمات المسلمين بواسطة هذه الكاميرات من قبل الجهات المختصة وخصوصا من قبل وزارة التجارة، والسؤال الذي يطرح نفسه أين حماية المستهلك من هذه الاجهزة الخطيرة؟؟ وهذه الظاهرة مزعجة من جميع النواحي خصوصا من الناحية الاجتماعية والأخلاقية والامنية، وقد يترتب عليها مفاسد عظيمة وخراب بيوت وضياع أسر فاللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا وبدون شك فإن لوسائل الاعلام المختلفة دورا كبيرا في توعية الناس بأخطار تلك الاجهزة ولا ننسى دور الائمة والخطباء في نشر الوعي بين افراد المجتمع. وهناك صفة لو أحسن الانسان استعمالها لحصل على الخير كله الا وهي صفة الحياء وهو الامتناع عن فعل كل ما يستقبحه العقل، ولا يقبله الذوق السليم والكف عن كل ما لا يرضى به الخالق والمخلوق، وقد حث الاسلام المسلمين على التحلي بصفة الحياء، كيف لا هو أبرزهما يتميز به الاسلام من الفضائل، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «إن لكل دين خلقا وخلق الاسلام الحياء» ويقسم العلماء الحياء في الانسان الى ثلاثة أقسام هي:
1- الحياء من الله تعالى وهو أعلى درجات الحياء.
2- الحياء من الناس.
3- الحياء من النفس.
وما أقسى حياة الانسان عندما تنعدم منها هذه الفضيلة الرائعة التي لا تأتي الا بخير كما قال صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي الا بخير، فالحياء زينة للانسان وعماد للحياة وإذا خلت للحياة منه تختفي الفضائل وتنشر الرذائل.
محماس بن عايض بن رسل الدوسري
الخرج 7492 - 11942
|