اطلعنا على ما كتبته أميمة الخميس في جريدة الجزيرة الثلاثاء 28/6/1424هـ في زاوية نوافذ بعنوان «تعهد خطي» حيث عبرت عن استيائها لاخذ التعهد على ولي امر المرأة في القرى والارياف عندما تضبط وهي تقود السيارة، وراحت تقارن بين مخاطر استقدام سائق لا يعلم عن سلوكه واخلاقياته، حيث يتم زرعه وسط الاسرة بين النساء والاطفال، وبين اشراف المرأة على اعمال الزراعة بنفسها وقيادة الصهريج لري الحقول، واستدعت امثلة من نساء السلف وما كن عليه.. ونحب أن ننبه الكاتبة الفاضلة بعيداً عن ذكر الفتاوى التي بينها العلماء في هذه القضية.. انه عند مناقشة اي قضية لابد أن ننظر إلى السلبيات والايجابيات، وقضية قيادة المرأة للسيارة لابد أن ننظر لها من هذا المنظور، فقد يكون لها بعض الايجابيات التي تخص شريحة محدودة من المجتمع، ولكن السؤال: ما حجم هذه الايجابيات عند مقارنتها بالسلبيات الكبيرة التي تنتج عن قيادة المرأة للسيارة، خاصة في هذا المجتمع المحافظ؟ اننا عندما نناقش بعض العقبات والصعوبات التي قد تواجه شريحة معينة من المجتمع، ونريد الاسهام في حلها، فهل من المعقول أن نفتش ونبحث عن بدائل وحلول هي في حد ذاتها اكبر بكثير من المشكلة او العقبة الاصلية. ان وظيفة المرأة الحقيقية هي العناية بشؤون مملكتها الصغيرة واخراج الاجيال الذين يدركون رسالتهم في الحياة بفضل التربية الصالحة وهذا لن يتحقق الا بقرار المرأة في بيتها الذي جاء به الامر الالهي الكريم {)وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)
وفي مخالفة المرأة لهذا الامر والتوجيه الكريم مخالفة للفطرة، كما أن قيادة المرأة للسيارة يدفعها للتبرج والسفور، والتعرض للتحرش من قبل كثير من ضعاف النفوس، ولو رحنا نعدد السلبيات جراء قيادة المرأة للسيارة لاحتجنا لعشرات الصفحات، ولكن يكفي من القلادة ما احاط بالعنق، نسأل الله الكريم ان يوفقنا لقول الحق والعمل به والدعوة اليه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
القسم العلمي بفرع الرئاسة العامة
لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر منطقة عسير
|