سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالعت ما كتب بالعدد 11245 من جريدة الجزيرة حول موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله رئيس مجلس التعليم العالي على بدء الدراسة في 3 جامعات جديدة بالمملكة العربية السعودية بينها جامعة القصيم.
وقد استبشرت القصيم وأهاليها وبساتينها الخضراء بأمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء جامعة القصيم و«جامعة القصيم» حلم قديم يداعب أهل هذه المنطقة الخضراء منذ آكتمال فرعين لجامعتين عريقتين في هذه المنطقة هما فرع جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود، وقد لامس خادم الحرمين الشريفين أماني أهالي القصيم فأصبحت جداول، وأمطرهم حبا، وما زال يُمطر، وكان قراره حفظه الله على مستوى الحلم وعلى مستوى المنطقة، أجل إن هذا الحلم أصبح جاهزاً لأن يتحقق وأن يصحو أبناء القصيم ذات يوم أو يفيقوا من حلمهم وقد رأوه على أرض الواقع أمامهم عيانا بيانا، هذه المنطقة الحالمة لا تزال تحلم ببساتينها الخضراء ووديانها الخصبة ومروجها الغناء من بين مدنها: بريدة وعنيزة والرس والبكيرية والهلالية والبدائع والخبراء ورياض الخبراء والاسياح والمذنب وعيون الجواء والنبهانية وضرية وعقلة الصقور والدليمية والفوّارة ودخنة والشماسية والربيعية والشبيكية ومن بين رمالها الذهبية وجبالها الشاهقة يرنو الأمل والحلم الذي هو حلم لأمير هذه المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الذي يعمل على تحقيقه بمؤازرة من نائبه الأمير عبدالعزيز بن ماجد، هذه الجامعة الحلم تحققت أوهي قاب قوسين أو أدنى من أن تتحقق نظراً للعديد من الأمور منها:
1- وجود فرع ضخم لجامعة هامة في منطقة القصيم هو فرع جامعة الملك سعود ويضم كليات (الطب البشري - الطب البيطري والزراعة، العلوم، كلية العلوم الإدارية) وهذه الكليات تضم مختلف أنواع التخصصات الادبية والعلمية والطبية وهي من مقومات افتتاح جامعة، فالكليات والتخصصات موجودة، وفي العام قبل الماضي تم افتتاح كلية الطب البشري بفرع الجامعة بالقصيم وهي خطوة رائعة جيدة ويمكن تحويل مستشفى الملك فهد التخصصي بالقصيم الى مستشفى جامعي تعليمي لتدريب طلاب كلية الطب، فمنطقة القصيم والمملكة عموما بحاجة ماسة للأطباء المؤهلين ولم يتبق في عقد كليات الجامعة هذه إلا (كلية الهندسة) لكي تكتمل الخدمات وتبقى من هذه المرافق جامعة عامة تخدم هذه المنطقة والمناطق القريبة منها مثل حائل التي تفتقر إلى أي من فروع الجامعات وكذلك الزلفي وشمال المملكة بصفة عامة الذي يفتقر كذلك الى أيٍّ من فروع الجامعات وفي وجود جامعة عامة بالقصيم خدمة جلى وكبيرة لهذه المناطق وتوفير فرص القبول لأبنائها فهناك جامعات في (وسط، غرب، جنوب، شرق) المملكة وتبقى المنطقة الشمالية في المملكة بدون جامعة، ومنطقة القصيم تعتبر في بداية الجهة الجنوبية من شمال المملكة وهي المؤهلة تقريبا لخدمة المنطقة الشمالية بوجود جامعة بها نظراً لوجود فرعين لجامعتين بها، كما أن منطقة القصيم ذات نمو اقتصادي وزراعي، ووجود جامعة بها خدمة لهذا التطور كما انه تشجيع على الهجرة المعاكسة وايجاد بؤرة نمو في وسط شمال المملكة بدلا من الازدحام الكثيف مع إيماننا بضرورة فتح فروع للجامعات في مدن شمال المملكة.
2- هناك عدد من التخصصات المزدوجة في فروع الجامعات والكليات بمنطقة القصيم فقسم المحاسبة مثلا متكرر في فرع جامعة الملك سعود وفرع جامعة الامام محمد بن سعود، والزراعة متكررة في الكليات التقنية الزراعية وكلية الزراعة والطب البيطري وبالامكان دمج هذه التخصصات والاستفادة من امكاناتها وأساتذتها في تخصص واحد يقوي من العملية التعليمية والتدريبية، وأخيراً فإن هذا الحلم هو حلم قاب قوسين أو أدنى أن يتحقق بجهود سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري.
م. عبدالعزيز محمد السحيباني
محافظة البدائع
|