وهبنا الله سبحانه وتعالى هذه الحياة لنعيش فيها عابدين عاملين، ففيها من يحيا سعيداً يتلذذ بخيراتها ويفرح بجمالها يسعد باتصاله مع الناس والأقارب والأصدقاء في حين يصبر على كفافها في حال فقره ويصبر على ألمها في حال مرضه..
وفي هذه الحياة يعيش جاحداً لأنعم الله ولا يقدر ما تفضل الله به عليه، فتراه يعيش لاهياً ومستهتراً عاصياً ربه لا يذكر الله إلا قليلا، وماذا سيفعل هذا في لحظات الموت أو عندما يحمل إلى القبر بعد ان يتفرق الأصحاب عنه.
إن نعمة الله عظيمة علينا، تحتاج منا نحن المؤمنين إلى ان نراعيها في كل أحوالنا في السراء والضراء.. فالله سبحانه وتعالى لم يخلقنا سدى .. خلقنا لعبادته وإعمار الأرض.
وما أحوج الإنسان لشكر ربه الحي القيوم.. لتدوم نعمه عليه.. ويرضى الله عنه.
فلو ان صديقة قدمت لك معروفاً فرجت بها كربة عنك.. كيف ستقابلين ذلك المعروف ؟ بالتأكيد أنك ستشكرينها وسيكون معروفها دينا في رقبتك .. فكيف يكون الأمر ونحن مدينون لله عز وجل على نعمه التي لا تحصى ورحمته التي وسعت كل شيء.
أختي الفاضلة:
أدعوك ونفسي بتقوى الله.. والعمل على طاعته.. وشكره.. في كل الأحوال والابتعاد عما يورطنا في نكران فضل الله علينا. والسلام.
|