نحمد الله الذي فضلنا على كثير من خلقه وجعلنا خير أمة أخرجت للناس وجعلنا مسلمين.
لقد رفضَ الإسلامُ بمبادئه الإنسانية وقيمه الخلقية كلَّ أشكالِ العقوق وسوء العلاقة، جعل الله تعالى للوالدين حقاً لا يقبل الجدل حين قرنه بحقه في توحيده وعبادته وحرم كل أسباب العقوق قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) }
هذا هو الإسلام فلا مناص للأوروبيين وغيرهم من أن يتولاهم شعور بالإعجاب عندما يشهدون الإجلال والتعظيم والتقدير لكبار السن في بلاد الإسلام هؤلاء المسلمون الذين يرمون بالوحشية دينهم يأمرهم بتلك الفضيلة الأولى من الفضائل الإنسانية إلى جانب هذا يحظى الشيخ على احترام الشبان ويرون الشرف كل الشرف في تجاعيد الوجه واللحية البيضاء صكاً رسمياً في حقهم في الاحترام والتقدير من الناس كافة. ولكن المسلم المعاصر وهو يواجه الأعاصير المادية بعنفوانها وكما قرأنا في الصحف ونسمع في وقتنا المعاصر من عقوق.
فإنه لا بد من:
1 غرس القواعد ليعيشها أبناؤنا في الصغر لكي يتعامل بها في كبره ومن دون ذلك سيواجه المسنون معاناة ربما يتمنون أنهم لم يروها وهم في أرذل العمر.
2 إنشاء مجالس ملحقة بالمساجد لكبار السن من جماعة المسجد وأهل الحي.
3 إصدار بطاقات خاصة لكبار السن على غرار بطاقة المعاقين وأماكن خاصة لهم ووضع شعار خاص بذلك ليكون واضحاً للعيان حتى لمن يصل إلى هذه البلاد من كبار السن حتى ولو كان من غير المسلمين فيمنح بطاقة مؤقتة.
4 بطاقات تخفيض وأولوية، وعلى الرغم من وجود التقدير والاحترام بالفطرة لدى أبناء هذا البلد. ولكن نريد تفصيل ذلك ليكون ظاهراً للعيان وإبراز محاسن هذا الدين ولنا في ولي العهد أسوة وعبر التلفاز التي يراها القاصي قبل الداني من تقدير واحترام لكبار السن وهذا له دور فعال للدعوة للإسلام وسماحته.
وأخيراً أقول: {رَّبٌَ ارًحّمًهٍمّا كّمّا رّبَّيّانٌي صّغٌيرْا}.
|