* مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي:
اختتمت اليوم أعمال الدورة التاسعة عشرة للمجلس الاعلى العالمي للمسجد بمقر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة وتم خلال هذه الجلسة تلاوة التوصيات التي أصدرها المجلس خلال هذه الدورة.
وفي نهاية الجلسة ألقى معالي الامين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة عبر فيها عن شكره لسماحة مفتي عام المملكة ورئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ولأعضاء المجلس على اسهامهم الكبير في اداء المجلس في مهامه كما شكر الامانة العامة للمجلس والأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي على جهودهم .
وقال إن كل أعمال المجلس تصب في معالجة المشكلات التي تواجه المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم.
مشيرا إلى أن رابطة العالم الإسلامي هي منظمة إسلامية شعبية عالمية تعنى بشأن الاسلام وبما يتعلق بقضايا الأمة الإسلامية بشكل كبير وتلقى الدعم والعون والرعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وتلقى التعاون من مختلف الدول الإسلامية والمنظمات والهيئات الإسلامية.
واكد الدكتور التركي أن للمسجد شأناً عظيماً ولاغنى لاي جماعة مسلمة عنه ويقوم بواجب كبير لتوجيه الناس ودعوتهم واصلاح احوالهم مشيرا إلى أن الرابطة لاتستطيع أن تنهض بهذا العبء وبخاصة في خارج العالم الإسلامي الا بتعاون اعضاء المجلس من خلال وجودهم واثرهم في بلادهم وتعاونهم مع المنظمات والهيئات الإسلامية .
وعبر معاليه عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على دعمها لرابطة العالم الإسلامي ورعايتها لمجالسها وهيئاتها، كما شكر كل من يسهم ويتعاون معها في مجال أعمالها، داعيا إلى المزيد من التعاون.
كما دعا اعضاء المجلس أن يكونوا على صلة مستمرة برابطة العالم الإسلامية وان يكونوا عونا لها على مهمتها.
بعد ذلك القى المفتي العام للمملكة ورئيس المجلس التاسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ كلمة حمد الله فيها على ما من الله به على هذه الدورة من توفيق ونجاح كما شكر اعضاء المجلس على جهودهم وجديتهم التي ظهرت اثارها من خلال ما اصدره المجلس من توصيات تدعوالمسلمين للعناية بالمساجد ورفع شأنها والقيام بحقها من تأهيل ائمتها وخطبائها وتوجيههم إلى ما فيه خير الاسلام والمسلمين .واشار سماحته إلى انه من خلال خطب الجمع توجه الأمة وتدل على الطريق المستقيم ويؤخذ بيديها عن المزالق ولهذا اوجب رسول الله صلى الله عليه وسلم الانصات إلى خطبة الجمعة. ودعا سماحته الله العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على مواقفهم مع رابطة العالم الإسلامي ودعمهم المستمر لها وان يجنب الله بلاد المسلمين البلاء وان يرزقهم الاستقامة والتوفيق لما يحبه ويرضاه ويصلح قادتهم ويرزقهم العودة إلى هذا الدين ليجدوا فيه الامن والاطمئنان والاستقرار.كما شكر سماحته معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي على ما قام به من جهود في هذه الرابطة من خلال مجالسها وترؤسه لعدد من الوفود لكشف كثير من الشبه التي رمي بها الاسلام عن ظلم وعدوان اوجهل من البعض.
وفي نهاية الجلسة أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أن التوصيات التي أصدرها المجلس في هذه الدورة ركزت على رسالة المجلس وما ينبغي أن يقوم به الأئمة والخطباء في الوقت الحاضر سواء فيما يتعلق بتحذير الناس من الفتن وبيان خطورة جنوح بعض الشباب أو فيما يتعلق بتوجيه عامة الناس إلى الطريق المستقيم الذي أراده الله سبحانه وتعالى لهم، وكذلك الاهتمام بعدد من القضايا الإسلامية ومنها قضية فلسطين والقضايا الإسلامية الأخرى.
وأشار الدكتور التركي إلى أن التوصيات ركزت كذلك على مسألة التعليم والتربية واهميتهما بما يتعلق بحياة المسلمين والحرص على دعم التعليم الإسلامي ليكون له الأثر الكبير في تربية النشء وكذلك الاهتمام بالاقليات الإسلامية خارج العالم الإسلامي باعتبار أن الرابطة معنية بهذا الامر.
|