* عرض وتصوير- عبدالله سعود الغامدي:
مخالفات عديدة وفوضى وعشوائية شكلت أبرز معالم سوق البطحاء أكثر أسواق الرياض حركة ونشاطاً وحيوية، فالبطحاء كما هي معلوم تعد أكبر وأبرز المراكز التجارية، وتضافرت عدة عوامل ومقومات جعلت منها السوق الأهم لمعظم سكان الرياض أهمها موقعها الجغرافي المميز فهي تتوسط تقريباً مدينة الرياض. الجزيرة تجولت داخل هذا السوق الحيوي المهم وخرجت بالعديد من الانطباعات نحاول سردها في هذا التقرير.
أول ما لفت انتباهنا هناك هو وجود عدد كبير من الباعة المتجولين وأصحاب البسطات الذين انتشروا بشكل عشوائي حول مداخل السوق وأعاقوا الحركة في كثير من المواقع المختلفة. وهؤلاء يبيعون مختلف الأصناف التجارية من عطورات وساعات وأجهزة مختلفة متعددة الأنواع والاستخدام وحتى الخضار والفواكه تجدها حاضرة بقوة في ساحة البيع. فهؤلاء افترشوا الأرصفة وجزءاً من الشوارع الفرعية مما جعل المارة من مرتادي السوق يستعملون الشوارع بدلاً من المكان المخصص لسيرهم الذي احتل بالكامل من قبل الباعة، وهذا زاد بالتأكيد من الزحمة مما ترتب عليه معاناة كبيرة للمتسوقين هناك.
مخلفات بالجملة!
المشهد الثاني الذي واجهنا هو ذلك الكم الكبير من المخلفات التي امتلأت بها الأرصفة الشوارع الجانبية التي تكونت من كراتين وأكياس ومخلفات الخضار والفواكه وهذه ساهمت هي الأخرى في إرباك حركة السير، أما ما تراه بين أزقة المباني من سوء نظافة ومخالفات لأبسط قواعد الصحة والبيئة، بقايا أطعمة، أكياس، بقايا بناء، أوان قديمة، علب مشروبات.. والعديد من الأشياء الأخرى تكدست في العديد من الأماكن وأصبحت مرتعاً خصباً للقطط التي وجدت ضالتها هناك.
ضجيج وحر!
وبالانتقال إلى موقع آخر مررنا بمجموعة من المحلات التجارية المتراصة تفتح كلها على شارع لا يتعدى عرضه المترين. بالكاد تسمع صوت جارك من شدة الضوضاء الذي يصدر من صوت المكيفات التي أحالت هذه الشوارع إلى فرن من شدة الحرارة التي تخلفها هذا بالإضافة إلى الأصوات المتعالية من الباعة التي تدعوك إلى دخول محلها فتضطر مرغماً دخوله لا للشراء بل لالتقاط أنفاسك وإيجاد شيء من الهواء المنعش قبل أن تواصل السير من جديد. والأدهى والأمر أن هذه المحلات شيد معظمها في أبنية أكل الدهر عليها وشرب. حيث وبنظرة سريعة منك إلى الجدران سيجعلك تعيد النظر مائة مرة قبل أن تدخل هذا إن لزم الأمر لذلك.
قطط «مستأنسة»
وليس بعيداً عن ذلك المكان، فوجئنا بوجود مجزرة وبداخلها عدد من القطط تسرح وتمرح في المحل بكل أريحية. ورغم ما يشكله هذا الأمر من تجاوز صريح وعلني لأبسط قواعد الصحة، لم يقم صاحب المحل من طردها بل اكتفى بالفرجة وكأن الأمر لا يعنيه. ولفت نظرنا ونحن نجوب هذا الشارع «الكارثة» بعدم وجود سفلتة فيه الأمر الذي يثير «الغبرة» والتي ستؤثر سلباً في صحة وسلامة البضاعة المعروضة وخاصة البضاعة الاستهلاكية كاللحم والخضار وغيرها التي تباع في هذا المكان. كما لفت نظرنا أيضاً أثناء سيرنا عداد كهرباء في أحد المطاعم مكشوف تماماً وقريب من الأرض وأسلاك موصلة فيه بصورة عشوائية تنبئ بحدوث كوارث جسيمة إن حدث التماس لاسمح الله.
أخيراً
هذه مشاهدات بسيطة جمعتها كاميرا الجزيرة ووثقناها بالقلم قمنا بعكسها للمسؤولين حتى يتبينوا هذا الخلل ويتم إصلاحه.
|