* موسكو واس:
حظيت الزيارة الرسمية التي بدأها لموسكو أمس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني باهتمام كبير لدى الأوساط الروسية على مختلف مستوياتها حيث تعد الزيارة الأولى منذ 75 عاماً التي يزور فيها مسؤول سعودي بهذا المستوى الرفيع روسيا الاتحادية.
وعدّ المسؤولون في موسكو زيارة ولي العهد حدثاً مهما للغاية بالنسبة للعلاقات الروسية السعودية مؤكدين أن الفضل لهذه الزيارة يعود للنهج الذي اتبعته قيادتا البلدين بهدف تطوير الروابط الثنائية على كل الأصعدة.
وأعلن ناطق باسم الديوان الرئاسي الكرملين في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام الروسية ان التعاون الشامل مع المملكة العربية السعودية يستجيب والمصالح الجيوسياسية والتجارية والاقتصادية الطويلة الأمد لروسيا.
كما أوردت وكالة الانباء الروسية نوفستي تصريحات لمصدر مسؤول في الكرملين تحدث فيها عن التفاهم والتعاون المشترك والمكانة التي تتمتع بها المملكة في العالم العربي والإسلامي وإلى دورها الفعال في جامعة الدول العربية.
كما أشار المصدر إلى متانة العلاقات مع المملكة العربية السعودية التي تعد من اوائل الدول التي أقامت معها روسيا علاقات دبلوماسية في الشرق الاوسط منذ اكثر من سبعين عاماً مضت.
وبيَّن المصدر ان زيارة سمو ولي العهد ولقاءه بالرئيس فلاديمير بوتين والمسؤولين الروس ستمنح العلاقات الروسية مع الدول الأعضاء الأكثر فاعلية وتأثيرا في منظمة المؤتمر الإسلامي دفعة قوية نحو تنميتها وتطويرها.
وكشف المصدر الروسي ان بوتين سيناقش خلال استقباله سمو ولي العهد المبادرة التي طرحها الرئيس الروسي خلال زيارته للعاصمة الماليزية في اغسطس الماضي التي أعلن فيها عن رغبة بلاده الانضمام إلى منظمة المؤتمر الإسلامي.
ونوه المصدر الروسي بالجهود الكبيرة التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم وما تقدمه من مساعدات انسانية سنويا للمسلمين الروس.
واكدت المصادر الرسمية ان المباحثات بين الجانبين ستتطرق إلى قضية الارهاب التي تعاني منها المملكة وروسيا وسبل التصدي لهذه المشكلة التي اصبحت تهدد المجتمع الدولي كما بينت ان الوضع في الاراضي الفلسطينية وتحقيق خريطة الطريق والوضع في العراق سيحتل حيزا مهما من جدول مباحثات الجانبين.
من جانب آخر قال نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف في تصريح ادلى به الليلة قبل الماضية عن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لموسكو ان روسيا ترى في المملكة شريكا مهما وواعدا.
يذكر ان روسيا تشغل المرتبة الثانية بعد المملكة من حيث حجم صادراتها النفطية إلى الخارج.
ويرى المراقبون انه نظرا للمكانة الكبيرة التي تتبوؤها المملكة على كل الاصعدة وما تتمتع به من ثقل سياسي واقتصادي دولي ستسفر الزيارة عن العديد من اتفاقيات التعاون في المجالات النفطية والاقتصادية والعلمية والتقنية والرياضة.
وقد اكد متحدث باسم الكرملين تعليقا على الزيارة ان مبدأ الاحترام المتبادل للمصالح المشتركة وكذلك تطابق أو تقارب المواقف بشأن مجموعة واسعة من القضايا الدولية يكمن في اساس علاقات التعاون بين المملكة وروسيا.
|