* دمشق- واس:
بدأت أمس في العاصمة السورية دمشق فعاليات المنتدى الاقتصادي السعودي/السوري الذي يعقد بمناسبة الدورة الخمسين لمعرض دمشق الدولي بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين بدمشق الدكتور بكر عبد الله بن بكر. ويشارك في المنتدى وفد من مركز تنمية الصادرات في مجلس الغرف التجارية والصناعية في المملكة يضم عددا من رجال الاعمال والتجار والصناعيين برئاسة رئيس المجلس التنفيذى لمجلس الغرف الدكتور عبد الرحمن الزامل.
ويستمر المنتدى حتى يوم الخميس القادم ويتضمن لقاءات بين رجال الاعمال السوريين والسعوديين اضافة الى لقاءات يقوم بها الوفد مع بعض المسؤولين السوريين ومنهم وزير الاقتصاد ووزير الكهرباء.
واكد سفير خادم الحرمين الشريفين في دمشق في كلمة القاها في المنتدى متانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية.. مبينا انها علاقات اخوية تمتد في جذور التاريخ اسست على مبدأ الاخوة وتطورت لصالح الشعبين الشقيقين وأرسى دعائمها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والرئيس حافظ الاسد رحمه الله ويتابعها بعناية واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني مع فخامة الرئيس الدكتور بشار الاسد وكانت العلاقات على الدوام مبنية على اساس من التشاور والتنسيق لما فيه مصلحة الامتين العربية والاسلامية.
واضاف يقول انه انطلاقا من علاقات الاخوة والمصلحة العربية فإن البلدين يسعيان بكل جد لتفعيل التضامن العربي وما زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز مؤخرا الى سوريا ومصر والمغرب ولقائه اشقاءه القادة الا في هذا الاطار وقد انعكست العلاقات السياسية المتينة بين المملكة وسوريا ايجابا على جميع القطاعات الاخرى ومنها الاقتصادية اذ يرتبط البلدان باتفاق اقتصادي منذ عام 1972 وحجم التبادل التجاري بينهما في ازدياد اضافة لوجود العديد من المشاريع الصناعية والمشاريع الاستثمارية السياحية وغيرها.
وقال ان اللجنة الثنائية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية وبتوجيهات حكومتي البلدين الشقيقين كان لها اكبر الاثر في تطوير العلاقات الاقتصادية واثمراجتماعها التاسع الذي عقد في دمشق عن توقيع اتفاق لانشاء منطقة تجارة حرة تعفي المنتجات في كلا البلدين من الرسوم الجمركية وقد وضعت حيز التنفيذ وقد سبقت منطقة التجارة الحرة العربية وتعد نموذجا للاتفاقات الثنائية العربية وتشكل دعامة لاقتصاد البلدين.
وشدد الدكتور عبد الرحمن الزامل في كلمة مماثلة على اهمية المنتدى داعيا سوريا للتركيز على الاستثمار العربي معربا عن امله بأن يكون النقاش خلال المنتدى شفافا وواضحا وان يتم خلاله طرح كل المعوقات التي تعترض تنمية الصادرات وان تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين نموا متزايدا وزيادة في التبادل التجاري.
ونوه الى ان المحادثات مع الجانب السوري سوف تشمل مناقشة عوائق التصدير وبعض المسائل الفنية كالرسوم غير الجمركية والضرائب ذات الاثر المماثل والسلع المستثناة واجراءات التخليص وفتح الاعتمادات والتحويلات المالية وما اليها.
ولفت النظر الى ان السوق السورية واعدة جدا في ظل الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده سوريا الآن وان الوقت مناسب جدا لتصدير منتجات سعودية اكثر الى السوق السورية والاستثمار في الصناعات المشتركة كالمقاولات والانشاءات الكبيرة كالفنادق والمشاريع السياحية.
وتمنى الدكتور راتب الشلاح رئيس الغرف التجارية السورية في كلمة له ان تكون العلاقة بين الجانبين مبنية على الاخوة وان يكون الربح مشتركا والا يكون الميزان التجاري لصالح بلد عل حساب الاخر بل ان يتم التعاون بين الجانبين لايجاد اسواق خارجية في ظل عالم يتطور بسرعة.
ورأى مدير مكتب الاستثمار في سوريا الدكتور مصطفي الكفري ان مناخ الاستثمارفي سوريا مهيأ بشكل جيد وان من اهم العوامل المشجعة على الاستثمار في سوريا هي وجود الموارد البشرية الكبيرة المؤهلة ووجود شبكة من الطرق والموانئ وشبكة كهرباء ترتبط مع اكثر من دولة.
|