العامل الأمريكي أسرع من الأوروبي والياباني في الإنتاجية

* جنيف - رويترز:
أظهرت دراسة للامم المتحدة بمناسبة عيد العمال في الولايات المتحدة ان العمال الأمريكيين يتصدرون قائمة القدرة على الانتاج مع ارتفاع الانتاج السنوي للعامل الأمريكي بشكل أسرع بكثير عن مثيله في أوروبا واليابان في السنوات الاخيرة.
ولكن الفضل في تصدر العمال الأمريكيين المرتبة الاولى خلال عام 2000 يعود جزئيا الى حقيقة انهم عملوا أسابيع أطول نسبيا وأخذوا إجازات قليلة.
وأوضح التقرير الفرق الذي تسببه التكنولوجيا مع القاء نظرة على القطاع الزراعي الذي أظهر ان انتاجية العامل الزراعي الأمريكي تزيد 650 مرة عن انتاجية مثيله الفيتنامي.
وقال مكتب العمل الدولي التابع للامم المتحدة مستخدما القياس التقليدي لانتاجية كل عامل ان نمو القدرة على الانتاج خلال سبع سنوات حتى عام 2000بلغ 2 ،2 في المائة في المتوسط في أمريكا مقابل 2 ،1 في المائة في اوروبا و1 ،1 في المائة في اليابان.
وقال جوران هولتين المدير التنفيذي لقطاع التوظيف في مكتب العمل الدولي ان استخدام التكنولوجيا الحديثة يدعم الاداء الانتاجي القوي مشيراً الى ان الرواتب المعقولة وظروف العمل لها تأثير إيجابي أيضا.
وعمل الأمريكيون 1825 ساعة في المتوسط في عام 2002 أي مايزيد بما يتراوح بين 280 و480 ساعة أكثر من العمال في النرويج وفرنسا وبلجيكا.
ولكن انتاج العامل الأمريكي في الساعة الذي بلغ 32 دولارا جاء أقل من العامل في كل من تلك الدول الثلاث والذي كان 38 و35 و34 دولاراً بالترتيب. وقالت دوروثي شميت وهي اقتصادية في وكالة الامم المتحدة ربما كان هؤلاء الناس يعملون بشكل أكثر كفاءة ولكن هناك اسباب ثيرة.
وناقش كتيب مكون من أكثر من 850 صفحة بعنوان «المؤشرات الرئيسية لسوق العمل» بشكل تفصيلي القطاع الزراعي والذي مازال حجر زاوية للحد من البطالة والفقر بالنسبة لدول نامية كثيرة.
وقال ان زيادة القدرة على الانتاج بشكل كبير في الدول المتقدمة لا يعود فقط الى توفر المعدات والتكنولوجيا بشكل أفضل وانما أيضا الى الدعم المثير للجدل الذي تقدمه الدول الصناعية لمزارعيها. وأضافت شميت ليس من العدل ان نقول ان العمال الزراعيين في الدول النامية غير أكفاء.
ربما كانوا يعملون بجد أكبر.. ولكن عدم امتلاكهم التكنولوجيا هو السبب في عدم استطاعتهم الاداء بشكل طيب، وحقيقة ان هذه التكنولوجيا المتواضعة تستخدم إنما هي أيضا نتيجة الدعم.