* النجف - الوكالات :
رافق عشرات الآلاف من الأشخاص امس الثلاثاء جثمان رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق آية الله باقر الحكيم الذي قتل الجمعة في اعتداء في النجف (جنوب بغداد)، من الكوفة الى النجف.
وسار عشرات الآلاف في موكب لنقل الجثمان، مشياً على الاقدام وقطعوا 15 كيلاً وهم يرفعون رايات حمراء وخضراء ترمز الى الشهادة والإسلام.
واستقبل آلاف المشيعين العراقيين في مدينة النجف جثمان الحكيم وصلي عليه ودفن في المدينة، ونشر عدد كبير من رجال الامن العراقيين وضعوا في حالة تأهب بعد ان عثر في الكوفة على سيارتين مفخختين.
وبين هؤلاء الحراس افراد الشرطة العراقية وميليشيات تابعة لاحزاب دينية وخصوصا لفيلق بدر الجناح العسكري للمجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي كان الحكيم يتزعمه.
وكانت مراسم رمزية لتشييع الحكيم بدأت صباح الاحد في كربلاء ثم انتقلت الى الكوفة بينما كان عدد المشاركين فيها يتزايد باستمرار.
وتدفق الشيعة الذين قمعهم صدام على المزارات الشيعية امس الاول من مراسم تأبين الحكيم الذي اقر التعاون مع قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة.
ويقود الحكيم الذي اصبح شقيقه احد اعضاء مجلس الحكم في العراق ابرز جماعة شيعية في البلاد وهي المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق، واعلن حيدر الميالي محافظ النجف القاء القبض على خمسة مشتبه بهم قال انهم على صلة بحكومة صدام حسين السابقة.
وجرت في وقت سابق امس مراسم رمزية لتشييع الجثمان في مدينة الكوفة حيث توعد عبد العزيز الحكيم شقيق باقر الحكيم في خطبة أمام المشيعين في جامع الكوفة «بملاحقة كل الاعداء والوقوف بوجه كل المؤامرات التي تستهدف أمن البلاد».
وحمَّل شقيق الزعيم الشيعي الراحل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق «مسئولية الدماء التي أريقت في النجف يوم الجمعة الماضي ودماء العراقيين التي تراق كل يوم.. لا يمكن للعراقيين أن يستمروا على هذه الطريقة وسوف يجدون الحلول المناسبة للمشكلة إذا لم تتحرك قوات الائتلاف».
وكانت مراسم جنائزية رمزية قد نظمت لتشييع باقر الحكيم في بغداد وفي مدن أخرى تقطنها أغلبية من الشيعة وهي الحلة وكربلاء وأخيرا الكوفة.
وقال الجيش الامريكي ان ضباطا من مكتب التحقيقات الاتحادي يتجهون الى النجف على مسافة نحو 160 كيلاً جنوبي بغداد للمساعدة في التحقيق في التفجير في المدينة التي تضم ضريح الإمام علي كرم الله وجهه.
ويلقي المسؤولون الامريكيون مسؤولية هجمات على قوات الاحتلال واهداف اخرى على عاتق انصار لصدام مازالوا طلقاء بعد خمسة اشهر من الاطاحة بحكمه، لكنهم يشيرون بشكل متزايد كذلك الى وجود عناصر من تنظيم القاعدة ومقاتلين اجانب اخرين.
ونفى شريط صوتي منسوب لصدام أي دور له في الهجوم الذي دوت اصداؤه بين افراد الاغلبية الشيعية في العراق التي يتهم العديد من افرادها انصار الرئيس المخلوع بتدبير الهجوم.
|