* بغداد - الفلوجة - روما - الوكالات :
يكاد لا يخلو يوم الا وتتعرض فيه قوات التحالف الى هجوم على قواتهم وآلياتهم فقد قتل ضابطان أمريكيان من الشرطة العسكرية وأصيب ثالث بعد هجوم بقنبلة على سيارتهم على طريق يمثل خط امداد رئيسيا جنوب بغداد وفقا لمتحدثة بالجيش الأمريكي وأضافت انه جرى اخلاء الضابط الجريح الذي اصيب في الحادث الذي وقع بعد ظهر الاثنين.
وفي بغداد أيضا أدى انفجار ضخم أمس الثلاثاء بالقرب من مركز للشرطة العراقية في منطقة الرصافة بوسط بغداد الى وقوع 14 جريحاً حالة أحدهم خطيرة، و كان الانفجار ناجما عن سيارة ملغومة بما يقارب 40 طنا أدت بالاضافة للجرحى الى تدمير وأضرار في البنايات المحيطة وتلف عدد هائل من سيارات المدنيين القريبة من الانفجار،وقد سارعت سيارات الاسعاف إلى مسرح الحادث وسارعت القوات الامريكية بمحاصرة المنطقة.
وقال مراسل فضائية الجزيرة في بغداد إن الانفجار أسفر على ما يبدو عن وقوع إصابات ولكن ليس هناك قتلى، مشيرا إلى أن الحادث وقع في موقف للسيارات أمام مركز الشرطة.
وأضاف المراسل أنه مازال من السابق لاوانه التأكد من معرفة الجهة التي تقف وراءه أو من هو المستهدف منه، واضاف ضابط يدعى خالد ان «سيارة مفخخة انفجرت امام ادارة شرطة الرصافة وغالبية الجرحى من عناصر الشرطة».
وبحسب احمد محسن (شاهد عيان) فان السيارة المفخخة انفجرت في موقف سيارات الشرطة في المقر، وقال الشاهد «حدث انفجار ثم اشتعلت النار في السيارات وابتعد عناصر الشرطة».
واضاف «سقط جرحى»، أيضا قال شهود عيان ان جنديين أمريكيين اصيبا بجروح أمس الثلاثاء اثر تعرض السيارة الجيب التي تقلهما الى انفجار عبوة ناسفة وسط الفلوجة.
وقال الشاهد قصي عدنان (25 عاما) «بينما كان رتل عسكري اميركي يتألف من 15 سيارة بين شاحنة وجيب يعبر جسر الفلوجة (وسط المدينة) باتجاه قاعدة الحبانية العسكرية انفجرت عبوة ناسفة تحت احدى سيارات الجيب مما ادى الى انقلابها».
واضاف ان «الرتل الأمريكي توقف لبعض الوقت من اجل تعديل السيارة المقلوبة التي استخرج منها جنديان جريحان».
واوضح عدنان ان «الرتل الأمريكي اخذ السيارة المتضررة والجنديين الأمريكيين الجريحين وواصل السير باتجاه قاعدة الحبانية العسكرية».
وبذلك يصل الى 67 عدد العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا في هجمات للمقاومة وقتل 78 اخرون خارج المعارك بحسب مصادر أمريكية،.
على صعيد آخر صرحت فيوليت عزيز زوجة نائب رئيس الوزراء العراقي في نظام صدام حسين الذي اطاحه الأمريكيون لاذاعة ايطالية الاثنين ان طارق عزيز «لم يتحمل اي مسؤولية عن جرائم نظام» صدام حسين.
وقالت فيوليت عزيز للاذاعة الايطالية العامة ان «طارق لم يؤثر ابدا خلال 35 عاما من حياته المهنية فعليا على سياسة العراق التي كانت تتسم بنزعة قتالية وبدرجة اقل على ما كان يفعله صدام في بلادنا».
ودعت فيوليت عزيز البابا يوحنا بولس الثاني الى «مساعدة زوجها لانصافه».
وكان طارق عزيز استسلم للقوات الأمريكية في 24 نيسان/ابريل الماضي.
وقالت زوجته ان الأمريكيين «قطعوا له وعودا كثيرة عند اعتقاله (...) وحسب المعلومات التي نملكها لم ينفذوا سوى القليل منها».
وتابعت ان اسرة عزيز لم تتمكن من الاتصال به بينما كان ذلك جزءا من ضمانات اعطيت للمسؤول السابق.
|