* لندن (اف ب):
ذكرت شقيقة الخبير البريطاني ديفيد كيلي امام القاضي برايان هاتن المكلف التحقيق في الظروف التي سبقت وفاته منتحرا على ما يبدو، ان كيلي كان «مقتنعا» بضرورة تغيير النظام في العراق ويعتبر ان ان هذا الامر تطلب «عملا عسكريا».
وقالت ساره باب «لقد كان مقتنعا تماما بانه ليس هناك اي حل آخر غير تغيير النظام لكنه يعتقد ان ذلك غير ممكن بطريقة سلمية ويتطلب تدخلا عسكريا».
واضافت ان خبير الاسلحة الجرثومية كان يعتقد ان هذه الحرب «ليست حتمية فقط بل مبررة بشكل كامل في ضوء ما يمكن ان ينتجه النظام العراقي في المستقبل».
وتابعت باب انها كانت في بداية الأمر كغيرها من افراد اسرة كيلي تعارض الحرب ضد العراق لكن شقيقها اقنعها بضرورتها، وقالت «ادركنا في أحاديثنا منذ وفاته اننا غيرنا رأينا قبل الحرب بعد مناقشاتنا معه».
وكانت جانيس كيلي ارملة خبير الاسلحة البريطاني اكدت الاثنين ان زوجها شعر بان وزارة الدفاع البريطانية «خانته» في قضية ملف اسلحة الدمار الشامل العراقية.
وتحدثت جانيس كيلي (58 عاما) في شهادتها التي استغرقت اكثر من ساعتين ونصف الساعة، باسهاب عن الضغط الهائل الذي تعرض له خبير الاسلحة في الايام العشرة التي سبقت وفاته.
واوضحت ارملة كيلي في شهادتها التي جرت بدوائر الفيديو ان زوجها انهار عندما كشفت اسمه وصورته صحف عدة. واضافت انه ردد عدة مرات انه «يشعر انه خذل وتعرض للخيانة».
وتحدثت عن القلق الذي كان يشعر به كيلي قبل لقاء رؤسائه في وزارة الدفاع البريطانية، معبرة عن اسفها «للغياب الواضح لدعم وزارة الدفاع».
واشارت خصوصا الى مقال نشر في صحيفة «تايمز» اثار غضب كيلي، وقالت «كان يكره الظلم (...) كان متألما ولم اره يوما على هذه الدرجة من الحزن (...) كان الوضع يشكل كابوسا ولا اجد طريقة لوصف الوضع بشكل افضل».
وحول جلسة الاستجواب الذي خضع لها في مجلس العموم البريطاني. قالت جانيس كيلي ان زوجها كان «متوترا جدا ويشعر باستياء كبير»، واضافت انه شعر ان النائب اندرو ماكينلي «اهانه» عندما اتهمه بالكذب.
وتابعت ان كيلي كان يوم وفاته في 17 تموز/يوليو «منهكا وضعيفا (...) لكن لم تبد عليه عوارض الانهيار».
ويفترض ان تشكل هذه الشهادة مصدر ارباك لوزارة الدفاع وخصوصا وزير الدفاع جيف هون الذي يتعرض لانتقادات اصلا بسبب تسريبه اسم كيلي للصحف.
|