* غزة - القدس - الوكالات :
اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ان «ردها سيكون في القريب» على «الجرائم» الإسرائيلية، وذلك بعد مقتل احد ناشطيها في غارة على قطاع غزة الاثنين.
وقالت كتائب القسام في بيان انها «اذ تقدم الشهيد تلو الشهيد تؤكد ان ردها سيكون في القريب (...) ومسيرة جهادها مستمرة حتى زوال البغي الصهيوني عن أرضنا ومقدساتنا».
واضاف البيان ان «تواصل سلسلة الاجرام الوحشية ضد خيرة ابناء شعبنا الصامد قبل وبعد انتهاء الهدنة يوحي بهوان وخلخلة صف العدو الداخلي الذي ما فتئ يضرب ويقصف بجنود ورموز الحركة الإسلامية تبريرا لفشله الداخلي».
وكان الجيش الإسرائيلي قتل الاثنين في قطاع غزة الناشط في حماس خضر الحصري (36 عاما) وجرح 17 شخصا آخرين في هجوم شنته مروحية اطلقت خلاله ثلاثة صواريخ على الاقل على سيارة.
من جهة اخرى ذكرت تقارير إسرائيلية امس الثلاثاء أن جهاز الامن العام الإسرائيلي أمر بتشديد الحراسة على عدد من الوزراء الاسرائيليين في أعقاب سلسلة الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل ضد نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الشاباك أمر بتعزيز الحراسة فورا تحسبا لهجوم محتمل قد تقوم به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي كرد على سلسلة عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل خلال الايام الماضية.
وكشفت الصحيفة عن تلقي الاجهزة الامنية نحو 37 تحذيرا أمنيا، وقالت إن أجهزة الامن أجرت مؤخرا مشاورات أعربت فيها بعض الاوساط الامنية عن تخوفها من احتمال قيام الفصائل الفلسطينية المسلحة بالتعرض لحياة مسئولين إسرائيليين كبار ردا على عمليات الاغتيال الإسرائيلية.
ونقلت عن مصادر أمنية مطلعة قولها إن جهاز الشاباك أمر بتعزيز الحراسة على كل من وزير الدفاع شاؤول موفاز ووزير الخارجية سيلفان شالوم ووزير المواصلات أفيجدور ليبرمان ووزير الامن الداخلي تساحي هنجبي ووزيرة التربية ليمور ليفنات ووزير الاسكان إيفي إيتام.
من جانب آخر حذرت أوساط أمنية إسرائيلية صباح امس من إمكانية تنفيذ عمليات في إسرائيل، وقالت يديعوت أحرونوت إن تقارير أمنية أشارت إلى أن نشطاء حماس والجهاد في الخليل «مصممون على تنفيذ عمليات في أقرب وقت ممكن» مشيرة إلى احتمال خروج هذه العمليات من نابلس وجنين.
وقالت المصادر إن عددا من العمليات صار «جاهزا للتنفيذ بعد أن بدأ التحضير لها في أعقاب بدء موجة الاغتيالات» ضد نشطاء حماس والجهاد في قطاع غزة.
وكانت حماس قد توعدت برد مزلزل على اغتيال إسرائيل للقيادي إسماعيل أبو شنب وأعلنت الحركة في 23 آب/أغسطس الماضي إنهاء الهدنة التي كانت قد أعلنتها وكبرى فصائل المقاومة الفلسطينية في 29 حزيران/يونيو تنفيذا لتعهدات السلطة أمام قمة العقبة بالتهدئة تمهيدا لتطبيق خارطة الطريق.
وابلغ رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال موشي يعالون الحكومة ان الجيش مستعد لشن عملية واسعة النطاق في قطاع غزة بمشارك لواء كامل اذا تواصل اطلاق صواريخ قسام على إسرائيل.
من جهة اخرى، حملت لجنة رسمية للتحقيق في مقتل 13 من العرب الإسرائيليين في تظاهرات جرت في تشرين الاول/اكتوبر 2000، الشرطة جزءا كبيرا من المسؤولية في هذا الحادث لكنها لم توص بملاحقات قضائية محددة ضد المسؤولين، مما دفع شخصيات عربية إسرائيلية للتعبير عن خيبة املها من التقرير.
وقال عزمي بشارة «بصفتنا مواطنين يحق لنا التظاهر والتعبير عن تضامننا مع شعبنا المحتل بدون ان نقتل».
وبعد تحقيق استمر اكثر من سنتين، قالت لجنة اور نسبة الى رئيسها القاضي تيودور اور في تقرير يقع في 860 صفحة، ان اعمال العنف مرتبطة بشكل عام «بعجز الحكومات الإسرائيلية عن التعامل (بشكل لائق) مع الاقلية العربية»، مشيرة الى «الاضرار» التي لحقت بالعرب الإسرائيليين.
من جانب آخر اعلنت مصادر طبية فلسطينية وفاة طفلة فلسطينية تبلغ من العمر عشرة اعوام كانت قد اصيبت بجروح في غارة شنها الجيش الإسرائيلي في 26 آب/اغسطس على جباليا في قطاع غزة.
وكانت سناء الداعور جرحت في هذه الغارة التي قتل فيها مدنيان فلسطينيان آخران بينما نجا ناشطان في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانا مستهدفين.
|