استقبلت أسواق الكاسيت مؤخراً مجموعة من الألبومات للكثير من الفنانين أبرزهم.. عبدالله بلخير، نجوى كرم، أحلام، عبدالله الرويشد، وراشد الماجد.
وتفاوتت فرص نجاح ألبوماتهم لعدم مناسبة الوقت لطرحها لظروف كثيرة لسنا بصدد ذكرها الآن لأننا اخترنا التركيز في هذه المساحة على كل من الرويشد وأحلام.
اختارت «أحلام» أن تتراجع إلى الوراء باصرارها على تكرار اللون الغنائي الذي تنتهجه فلم تقدم في ألبومها أي جديد يذكر يضاف إلى سجل إنجازاتها الفنية.
ورغم احتواء ألبومها على بعض الأسماء الكبيرة مثل: محمد عبده، عارف الزياني، إلا أنها لم تفلح في تغيير ملامح الألبوم الذي ظهر ضعيفاً فنياً على جميع المستويات: الكلمة واللحن والأداء.. لأن أحلام حاولت اقناعنا بأنها ستواصل تحديها للرجل في أغنية «أحسن» التي تدور حولها الشكوك لاسيما ان جزءاً منها يغنى من قبل مؤديات الأغاني في الأفراح منذ فترة طويلة..!!
حقيقة هناك فرق كبير وشاسع بين أحلام التي قدمت مجموعة من الأغاني الرائعة منها: مثير، مختلف، طبيعي، احتاجك أنا، وبين أحلام «أحسن» التي لم تراع مكانتها على مستوى الخليج وجمهورها كان متعطشاً لأعمال تتناسب مع المستوى الذي وصلت إليه لكنها لم تفعل ذلك ويبدو أنها لاتعرف كيف تحافظ على المكانة التي وصلت إليها لافتقادها لعنصرين مهمين هما: التخطيط الجيد والاختيار الدقيق.
الرويشد يبدع
بينما استطاع الفنان عبدالله الرويشد ان يسجل حضوراً قوياً ومميزاً عبر ألبومه «آه يازمن» الذي اختار فيه وبعناية فائقة الأعمال الغنائية فظهر الألبوم شبه متكامل كلمة وأداء ولحنا فبرزت مجموعة من الأغاني الجميلة منها مسألة وقت آه يازين طمني، لا ياحبيبي.
وقد صالح الرويشد عشاقه وأعاد أمجاد نجاحات ألبوم «اللي نساك» الذي طرحه قبل موسمين. ولم يسجل هذا النجاح له فقط بل لمجموعة من الشعراء والملحنين الذين شاركوه فيه.
واتضح ان التوجه الرومانسي الذي عكس قدرة الرويشد على التنويع في أغنية «طمني» الذي أبدع في ألحانها «مشعل العروج» كان إحساسه الموسيقي ناجحاً بكل المقاييس الفنية فظهرت الأغاني التي لحنها.. لوحات فنية رائعة. ولاتفوتنا الإشادة بمن يقف خلف نجاح الألبوم وهما د.عماد عاشور وطارق عاكف اللذان تصدا لمهمة التوزيع الموسيقي بشكل حرفي.
email.
| 
