الزائدة الدودية هي عضو على شكل الإصبع يتدلى من المصران الأعور للأمعاء الغليظة إلى اسفل الجهة اليمنى من البطن. ولا تعتبر ذات أهمية كبيرة للإنسان، الا أنه قد يصاب بالالتهاب في أي وقت. وعلى الرغم من عدم اهميتها فإن التهاون في علاجها في الوقت المناسب قد يهدد الحياة بالخطر. لذلك نجد أن معظم الاطباء يعتبرون وجود الالم في اسفل الجهة اليمنى من البطن بدون سبب واضح ومعروف يستوجب الشك في انه ناتج عن التهاب الزائدة الدودية، وقد تصاب الزائدة الدودية بالالتهاب في أي مرحلة من مراحل العمر، الا انها تعتبر نادرة جداً في عمر أقل من سنتين او أكثر من 65 سنة. ويرتفع معدل الإصابة لدى الاشخاص ما بين 15-24 سنة.
ما هي الأسباب؟
لا يعرف حتى الآن سبب مباشر لالتهاب الزائدة الدودية، على انه في اغلب الاحيان يرجع إلى حدوث انسداد بالزائدة بالفضلات.
ما هي الأعراض؟
- آلام في البطن عادة ما تبدأ في منطقة السرة وبعد وقت قصير تنتقل إلى أسفل الجهة اليمنى من البطن.
- فقدان الشهية.
- غثيان ومن ثم قيء.
- ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
- وفي بعض الحالات قد يحدث إسهال.
- ألم شديد عند لمس أسفل الجهة اليمنى من البطن.
ودائماً ينصح الأطباء في حال ظهور هذه الاعراض بعدم تناول مسكنات او خافض للحرارة لان ذلك من شأنه التأثير على عملية التشخيص الدقيق للحالة. كما يجب مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن.
ما هي الفحوصات والتحاليل التشخيصية؟
- الفحص السريري وهو الاهم وغالباً ما يؤدي إلى التشخيص الصحيح.
- تحليل دم وغالباً ما يكون هناك ارتفاع ملحوظ في عدد كريات الدم البيضاء.
- تحليل للبول لاستبعاد وجود مشكلة في الجهاز البولي او وجود حمل خارجي عند النساء.
- فحص بالموجات فوق الصوتية او الاشعة المقطعية بالكمبيوتر، وهذا الفحص يفيد في الحالات المعقدة او عند النساء اذا كان هناك شك في وجود مشكلة في المبايض او الانابيب، الا أنه في المراحل الاولى ليس بذي اهمية كبيرة.
- الفحص بالمنظار الجراحي، حيث يمكن بهذه الطريقة الكشف عن تجويف البطن وتستخدم هذه الطريقة غالباً لدى النساء كما يمكن في حال وجود التهاب في الزائدة الدودية أن تستأصل عن طريق المنظار.
ما هي المضاعفات؟
- حدوث ثقب في الزائدة مما يؤدي إلى تلوث تجويف البطن.
- التهاب في تجويف البطن.
- قد تؤدي إلى تكون خراج.
- التصاقات في تجويف البطن وزيادة احتمال حدوث عقم عند النساء.
ما هو العلاج؟
العلاج الوحيد هو استئصال الزائدة الدودية الملتهبة. إن ما يقارب 10-15% من عمليات استئصال الزائدة اجريت لمجرد الاشتباه بوجود زائدة دودية، وفي كل هذه الحالات كان الطبيب الجراح يتأكد من ان السبب لوجود هذه الأعراض السابقة هو التهاب الزائدة الدودية وليس هناك سبب آخر. ولهذا السبب يؤكد الاطباء انه بمجرد الاشتباه بالزائدة الدودية لابد من اخذ المريض الى المستشفى ودون تأخير تفادياً لحدوث أية مضاعفات قد تهدد الحياة لا سمح الله . وغالباً ما يوصف للمريض من قبل الطبيب المعالج مضاد حيوي بعد العملية.
ما هي المدة التي يحتاجها المريض بعد العملية لممارسة حياته الطبيعية؟
في حال التشخيص المبكر واجراء العملية في الوقت المناسب عادة ما يغادر المريض المستشفى بعد يوم او يومين، كما يمكنه العودة إلى حياته الطبيعية بعد اسبوع إلى اسبوعين.
د. محمد نديم ميرزا *
* استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير
|