تقدر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بمرض السكر يتجاوز 150 مليون مصاب عالمياً، وهذا الرقم يشكل 5% من سكان العالم، ويتوقع أن يرتفع عدد المصابين بهذا المرض الذي يطلق عليه مرض العصر الى حوالي 300 مليون مصاب في العام 2025م، يعيش 80% منهم في الدول التي تعاني من شح في الموارد الطبيعية والاقتصادية، حيث يحتل مرض السكر المرتبة الثالثة بين الأمراض الأكثر شيوعاً في العالم.
وفي المملكة العربية السعودية يقدر عدد المصابين بمرض السكر حوالي ما نسبته 14 - 20% من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 22 مليون نسمة وهي نسبة مرتفعة إذا ما قارناها بباقي دول العالم وكلنا يعلم ان هذا المرض ليس وراثياً فحسب بل هناك عوامل أخرى تزيد من انتشاره.
وشاركت المملكة دائماً الى جانب الكثير من المنظمات والهيئات الطبية حول العالم في مكافحة هذا المرض إدراكاً منها بخطورته وتأثيره السلبي على المجتمعات، حيث يزداد القلق الدولي تجاه هذا المرض، وتلعب العائدات الغذائية كثيراً في زيادة عدد المصابين به فهو يعرف من قبل باسم «مرض الأغنياء» وتنفق المملكة ما يقارب 4 مليارات ريال سنويا لمعالجة مرض السكري.
وقد أصبح داء السكري واحداً من أكثر الأمراض شيوعاً في هذا العصر وهو لا يفرق بين كبير ولا صغير ولا غني ولا فقير وتأثيره يطال العيون ويسبب أمراض شرايين القلب الى جانب أمراض القدمين والتي تعرف «بسكري القدمين». وتشير الدراسات الى ان مرض السكري في المملكة قد يتسبب في إصابة «50%» من أمراض القلب والشرايين و«62%» من عدد الجلطات الدماغية اضافة إلى «13%» من مرضى اعتلال الشبكية يكون السبب فيها هو السكري بينما يدخل السكري بنسبة «50%» من إجمالي حالات الفشل الكلوي.
فالسكر خطر على الجميع ويجب على الجميع المساعدة في الحد من انتشاره والتخلص منه.
مدير عام المستشفى
|