الهروب من المشكلة يعدّ مشكلة بذاتها

عرض لنا الدكتور زيد محمد الرماني مقالاً عن أمراض المجتمع في عدد الجزيرة رقم 11293 يوم السبت 2/7/1424هـ وتحدث عن أمراض الجسم وأتبعه بأمراض المجتمع وهي كثيرة منها الإدمان والعنف والانحرافات السلوكية.
ونقول إن هذه المشكلات قائمة في المجتمع نتيجة امتزاج الثقافات مع بعضها البعض ومن الثقافات ما هو ضار للمجتمع مثل الإدمان والانحرافات السلوكية المتعددة وبالنظر إلى تلك المشكلات يتحتم على أبناء المجتمع المشاركة في حلها من خلال الكلمة الطيبة والقدوة الحسنة ولين الجانب لصاحب المشكلة، فالهروب من حل المشكلة يعدّ مشكلة بذاتها وكثيرا ما نرى في الشارع والاستراحات ما هو مخالف للسلوك العام ولا نحرك ساكنا.
وقد يقول شخص أنا غير مؤهل لحل تلك المشكلة فنقول الإحساس بقضايا المجتمع يعدّ البداية في حل المشكلة فالمشاركة الجماعية لأبناء المجتمع واجب وطني على المتخصصين وضع الخطوط العرضية لحل مشكلات المجتمع بدءاً من جمع المعلومات اللازمة عن المشكلة والبيانات الأولية ومعلومات عن الحالة الصحية والجسمية ومعلومات عن الحالة الانفعالية والحالة الاجتماعية والحالة العقلية والمعرفية لصاحب المشكلة ومن ثم تحديدها والوقوف على أسبابها وأعراضها وتاريخ مدى تطورها ومنع تطورها وتفسير المعلومات لتخدم عملية العلاج وتلخيص المعلومات! وصناعة عدة أسئلة للإجابة عنها وتعدّ الإجابات فروضاً للحل السليم وإجراء تلك الفروض على صاحب المشكلة، وبهذا نتبع حديث الذات وتحقيق نمو الفرد ذاتياً وجعله عضوا نافعاً في المجتمع وأسلوب التوكيد الذاتي وأسلوب القدوة الصالحة وأسلوب التنفيس الانفعالي والغمر في المواقف الإجابية والتدعيم الإيجابي والتفكير العقلاني وإقصاء الأفكار اللاعقلانية والإطفاء للسلوكيات غير المرغوب فيها وعرض آيات من القرآن الكريم والحديث الشريف تبين عواقب الإجرام.
والله من وراء القصد