طرح المشرف في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة القصيم الأستاذ سليمان بن عبدالرحمن الفراج يوم الخميس 30/6/1424هـ رأيه في بعض نظام لائحة تقويم الطالب، فألفيته متميزاً يتفق مع طموحات المشرف المخلص ومع الفكر والطموح الذي يحمله التربوي المميز.. حيث أشار لأهمية الوقت وكيف نحافظ عليه من خلال التعديل بالأنظمة المدونة بلائحة تقويم الطالب بحسب ما نؤمن به تجاه الوقت ولأهمية تحفيز الطالب واستغلال الفرص وكيف نعمل على ذلك من خلال التعديل بالنظام.. لقد أجاد في تصوير وضع الطالب مع الإكمال والرسوب في الصفوف الأولية وحالة أولياء الأمور وتعاملهم مع الوضع فأتبع ذلك بالحل والعلاج.. من النادر أن تجد في الطرح الإعلامي مثله، طرحه يمثل الفكر التربوي أيما تمثيل، بكل قوة وشدة واصرار أنجذب لتأييده، من الممكن أن نهرع للاصطلاح عليه وأن نبني عليه الكثير من القرارات التربوية اصداراً واقتراحاًَ - الفكر والطموح وتعزيزهما بالقرار التربوي - هذه كلمة شبه مفردة بحاجة لتعريف.. إليك بعض المحاولات:
1- حفظ الوقت الخاص بالطالب والمواطن بحاجة إلى قرار بتقديم اختبارات الدور الثاني وقرار آخر بتوفير النظام الذي يمكن الطالب في الصفوف الأولى من النجاح ليرفع مع زملائه بدل أن يضيع عليه وقت سنة وزيادة - زمن الدراسة وزمن الاجازة - وهذا يحفظ وقت الطالب والأفراد والأسر والجماعات وليس فقط وقت الطالب، هكذا تكون التربية لتمتد لمجال أرحب..
2- نؤمن ونطمح بالتواصل مع أولياء الأمور والتعديل المطلوب من الجمهور أيضاً يجسد لنا قمة التواصل.. حتى يتحدث الناس جيداً عن وزارة التربية والتعليم وأنهم أسرة واحدة وهذا ليس فقط فكر أهمية الوقت بل فكر الأخوة والمحبة والنصح وحب الخير وتنفيس الكربة عن المسلم صغيراً وكبيراً.
3- نؤمن ونطمح بحسب ما نحمل من فكر إلى ضبط التربية ومساعدة أولياء الأمور في مجالنا وإلى اتقان رعاية الأبناء، وهذا بحاجة إلى قرار التعديل، ليزيل بإذن الله تعالى الأخطاء التربوية أو بعضها والتي تحدث بعد نسيان وصية الرسول صلى الله عليه وسلم «لا تغضب - لا تغضب - لا تغضب ...» والتي ينتج بعدها ما ذكر الشيخ سليمان - حفظه الله - من ضرب الطالب والسخرية به وإيذائه بألوان من العقوبات النفسية والجسدية وأفظعها السخرية والتقليل من الذات، النظام الحالي أحد الأسباب التي تساعد على الأخطاء وتفاقم آثارها.
4- نؤمن بأهمية الوقت وخاصة وقت المعلم والمعلمة وهذا بحاجة إلى عدة قرارات:
أ - التعديل الذي طالب به الأستاذ سليمان خاصة أن له فائدة أخرى أذكر بها وهي أننا سنوفر بإذن الله الوقت أثناء عودة المعلمين والمعلمات لهم جميعاً لاستثماره لصالح ما نؤمن به ونطمح إليه في المجال التربوي والتعليمي.
ب - إصدار قرار بتنظيم فترة عودة المعلمين والمعلمات كأن يكون دوامهم في مكان واحد على شكل مجموعات كل عشر مدارس مع بعض ومن ضمن ذلك تبادل الخبرات وتحضير الدروس واقتراح الوسائل التعليمية والتنسيق لتصنيعها مع القطاع الخاص ووزارة التربية والرفع عنها باسم أصحابها.
5- نؤمن بمشكلة إيذاء الأطفال في المدارس وخارجها ونبحث عن ذلك من خلال الاتصال بطاقم المدارس وقرار التعديل سيمنع بإذن الله كثيراً من صور الإيذاء سواء كان على أيدي أولياء الأمور أو كان على أيدي رواد الشوارع أثناء غفلة أوقات الدور الثاني.
6 - حفظ الوقت فكر وطموح فأين قرار تحويل جميع المستحقات المالية للمعلم والمعلمة في حساباتهم المصرفية، ويتأكد هذا عند صرف بدل التعيين حيث إن عدداً من المعلمين والمعلمات سيكونون في مناطق أخرى جديدة بسبب نقلهم هذا العام فكيف سيأتون لمقر الإدارة القديم؟ ومثله الفروق وتعويضات الصيانة وخلافه.
7 - طموح عدم مراجعة المعلم أثناء الدوام لإدارة التعليم والتربية بحاجة إلى قرارات تساعد على ذلك ومنها قرار تدوين سبب الصرف في كشف حساب المعلم المصرفي «بدل، راتب، فروق».
8 - نؤمن بأهمية السياحة حتى أصبحت فكراً وطموحاً ونطمح إلى الرفقة الصالحة لأبناء المسلمين عامة وأبنائنا خاصة وهذا بحاجة إلى قرار التعديل لكي نساعد أنفسنا والناس على قضاء الوقت في الاجازة سياحة في بلادنا، ولكي نوفر الفرصة أمام الطالب للمشاركة في المراكز الصيفية وصحبة الأخيار في حلق الذكر، سيساعد على تخطي عقبة الدور الثاني حيث الاستعداد له ثم الانقطاع له والعيش بعزلة تامة.
9 - نطمح إلى مشاركة جميع الطلاب ونؤمن بأهميتها داخل الصف وفي رحاب المدرسة وخارجها وهذا بحاجة إلى قرار احتساب درجة الطالب والطالبة - تعديل لائحة التقويم - بحيث تكون كالتالي: خمسون درجة لأعمال السنة في كل فصل خمسون درجة وخمسون درجة للاختبار التحصيلي النهائي والنصفي ثم تقسم على النصف وتحدد الدرجة فمثلاً عشر درجات للحضور - خمس عشرة درجة للمشاركة الشفوية والعملية والتحريرية - خمس درجات للسلوك في الفصل وفي منافع المدرسة ويدخل فيها تطبيق ما تعلمه الطالب كأدب الجلوس في المسجد أو المصلى وأداء الصلاة بالشكل المطلوب شرعاً - عشر درجات لأدب الحوار وحسن الأداء أثناء المشاركة والعمل عشر درجات للاختبار في منتصف الفصل ثم تجمع مع ما حصل عليه الطالب في الاختبار التحصيلي النصفي ومثله للنهائي فمثلا الاختبار التحصيلي خمسون درجة وأعمال السنة عشر 10+50-2=30 هذه في النصف الأول ثم أربع درجات للاختبار التحصيلي وثلاثون لأعمال السنة سيكون حسابها كالتالي: 4+30-2=17 درجة وبعده تتضح الدرجة النهائية وهي 30+17=47 درجة من مائة هذا التعديل سيقضي على مشاكل المشاغبات وسيجعل الطالب يهتم بكل ما نطمح إليه، كلي ثقة ان الأرقام الممثل بها لن تكون كذلك بل أفضل بكثير، لا يمنع ان يبقى تقويم بعض المواد كما هو كالإنشاء وهنا نقول ان وزارتنا خطت خطوات كبيرة في إرساء قواعد التقويم بالتدريج.
10 نطمح إلى إلغاء الاختبارات التحريرية في جميع المراحل ليحل محلها التقويم وقرار تعديل احتساب الدرجات كما ذكرت آنفاً سيهيئ الجو لدى المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وربما يكون حلاً وسطاً بين من يؤيد التقويم ومن يؤد الاختبارات.
11 نؤمن بحسب الفكر المتداول بأهمية الولاء الوظيفي في القطاع العام والخاص من قبل السعوديين بالذات، ونطمح أن تكون المدارس الأهلية مميزة وهذا بحاجة إلى قرارات عدة منها:
أ قرار التوجيه لمعرفة نسبة الوافدين من الجنسية الواحدة في المدارس الأهلية.
ب قرار منع أن يتركز في المدرسة الواحدة جنسية واحدة.
ج قرار إلزام المدارس الأهلية بصرف رواتب السعوديين أثناء العطلة أسوة بالإخوة الوافدين.
12 نؤمن بأهمية حل المشاكل التربوية ونطمح إلى ذلك وهذا بحاجة إلى قرار توسيع الاستطلاعات الميدانية والإكثار منها.
13 نؤمن بتحريم الغش والخداع ... وهذا بحاجة إلى قرار تشكيل هيئات من خارج وزارة التربية والتعليم لمراقبة المدارس الأهلية.
14 نطمح إلى توفير فرص العمل للمواطن وهذا بحاجة إلى قرار توزيع المؤهلين على المدارس الأهلية وتوظيفهم فوراً بدون تعقيدات التقديم والحل والترحال من أجل الحصول على فرصة عمل وهذا يدخل في أهمية الوقت أيضا ويدخل في صميم القرارات ان المواطن أولى، هل سألت وزارة التربية والتعليم عن عدد المعلمين في تخصص الجغرافيا والتاريخ والتربية البدنية والفنية في المدارس الأهلية ثم أصدرت قراراً بحسب السؤال والنتيجة يقضي بتعيين الشاب السعودي حتى لو تجاوزت النسبة 100% ثم قراراً يتعهد بأن يبقى المعلم السعودي في المدرسة الأهلية إذا صدر قرار تعيينه أثناء العام الدراسي على أن تتولى الجهة المعين فيها احتساب مباشرته من يوم صدور قراره وكذا دفع فارق الراتب من راتبه والجزء المتبقي يوزع على مصروفات تربوية وتعليمية ملحة ويخصم الفارق من إعانة المدارس.
15 نؤمن بأهمية استقرار المدارس وهذا بحاجة إلى قرار عدم تأخير توظيف المعلمين والمعلمات والإعلان عن أسمائهم مهما كانت المبررات وهذا يدخل في إطار الوقت، وإن كان ولا بد فليعلن ان تعيينهم سيكون بعد شهر من إعلان الأسماء على سبيل المثال وكذلك فيما يخص حركة النقل الداخلية والخارجية.
في الختام أقول ان فكر الوزير الذي نطلع عليه في مجلة المعرفة بكلمته الثابتة وتواصله معنا وطرح التربويين والقادة من ميداننا في جريدة الجزيرة هو الذي يجعلنا نتحمس ونكتب بهذا الأسلوب بتوفيق الله ولدى الجميع المزيد ولكنه يحتاج إلى قرار الاهتمام بالإعلام التربوي والله الموفق.
شاكر صالح السليم
عوف بن الحارث المتوسطة بالرياض
| 
