المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قرأت في يوم الاثنين الموافق 20/6/1424هـ العدد «11281» على الصفحة الثالثة تحقيقاً بعنوان (عمالة وافدة تخلخل «سوق الحاسب» بالبرامج المقلدة) وأنا أضم صوتي إلى جريدتكم الغراء وأقول بالفعل هذه ظاهرة ضارة بالمجتمع وبالسوق، وأستغرب أن الجوازات ووزارة الثقافة والإعلام لم تعملا شيئاً تجاه هذا الموضوع، بينما أنا ذات مرة وفي طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رأيت أحد العمال يبيع ماء وإذا بشخص ذي جثة كبيرة طولاً وعرضاً قد أمسك برقبة أحد العمال ويجره ويرصه إلى الجدار ويقول ألفاظاً بذيئة لا يمكن أن أتكلم بها ولا على سبيل النقل، ويقول أنا من منسوبي الجوازات وهو كذاب لأنه لابس قميصاً وسروال بيجامة وسيارة ونيت لا يوجد بها أي شيء يدل على ذلك. فلماذا يمسك هذا الشخص ويترك باعة البرامج المقلدة إذا كان صادقاً فيما يقول إنه من منسوبي الجوازات.
لذلك يجب على وزارة الثقافة والإعلام والجوازات ملاحقة هؤلاء الباعة وعدم ترك الحبل على الغارب لأن هذه العمالة خطرها عظيم وجسيم ليس فقط على البرامج وإنما على المجتمع ووجود مواطنين سعوديين يستقدمون عمالة ويتركونهم في الشارع ويستغلونهم أبشع استغلال حيث يذهبون إلى الهند وبنجلاديش وغيرها من بلدان آسيا ويقوم العمال بدفع مبالغ للسعوديين على كل عامل خمسة آلاف ريال أي نفس العامل هو الذي يدفع للسعودي مبلغاً لكي يصل إلى المملكة ويعمل وبالتالي يصبح المواطن هنا استغلالياً ومتستراً على أجنبي. لذا أهيب بالجهات المسؤولة مثل الجوازات ووزارة التجارة ووزارة الثقافة والإعلام بالكشف عن هؤلاء المتلاعبين والمتسترين والجشعين لأن هذه العمالة في وجود الفراغ بإمكانها ان تعمل جريمة مثل السرقة والقتل والزنى وغيرها من الأعمال الإجرامية، أضف إلى ذلك ان بيع البرامج المقلدة تتسبب في وجود الفيروس وتتسبب أيضا في إعطاب جهاز الحاسب.
عبدالعزيز الشمري
|