كشفت مداولات ندوة الكمبيوتر في الأجهزة الحكومية التي نظمها معهد الإدارة في الرياض تحت شعار «الواقع والتطلعات» عن أن 5 ،19% من الأجهزة الحكومية لا يوجد فيها إدارات للكمبيوتر وتشكل هذه النسبة نحو 27 جهازاً حكومياً من أصل 137 جهازاً دخلت في الدراسة.
وبينت جلسات الندوة، التي دشنها الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ان 5 ،73 من الأجهزة الحكومية تعترف بأن البنية التحتية للاتصالات السعودية أحد أكبر المعوقات في تفعيل استخدام الكمبيوتر.
وأجمعت 67 في المائة من الأجهزة الحكومية على أنها تعاني مشكلات في الحصول على الدعم الفني والبرمجيات من الشركات الموردة مما يشكل عائقاً في تفعيل إدارات الكمبيوتر لديها.
وأوضحت الدراسة ان 7 ،88% من مجتمع الدراسة يعاني نقص الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في مجال الكمبيوتر ووافقت أكثر من 71% من الأجهزة التي شملتها الدراسة على أنها تعاني هجرة الموظفين المتخصصين في الكمبيوتر للعمل في القطاع الخاص.
واتهم أكثر من 68% من الأجهزة الحكومية نظام المفاضلة القاضي بقبول العرض المرتبط بأقل الأسعار عند تقديم خدمات الكمبيوتر من قبل الشركات بأنه عائق مباشر أمام ترسية المناقصات الخاصة بالكمبيوتر بالشكل الأمثل.وأشارت الندوة إلى أن أكثر من 89% من الأجهزة الحكومية تعاني مشكلات في تعيين موظفين جدداً في إدارات الكمبيوتر لعدم توافر وظائف شاغرة لتعيينهم عليها، إضافة إلى ان 72% من مجتمع الدراسة لديهم معوقات في توظيف المختصين في مجال الكمبيوتر من غير السعوديين.
ووفقاً للبحث الميداني للندوة فإن 60 من الأجهزة الحكومية تعدّ تمويل خطط الكمبيوتر عائقا في وجه تطور إدارات الكمبيوتر لديها، إضافة إلى اجماع أكثر من 81% من الأجهزة تعاني مشكلة عدم توافر حوافز كافية لرفع أداء الموظفين العاملين في إدارات الكمبيوتر.
ويشير 61% منهم إلى ان عدم وجود أدوات مناسبة لقياس فعالية ومستوى الأداء في إدارات الكمبيوتر يعد أول المعوقات الفنية التي تعترض تطور استخدام الكمبيوتر في الأجهزة الحكومية.
من جانب آخر استغرب الدكتور صالح العذل في كلمته أمام الندوة من عدم مشاركة مدينة الملك عبدالعزيز بورقة عمل على الرغم من وجود عدد من الدراسات في موضوعاتها كانت ستثري الحوار والنتائج المرجوة من هذه الندوة.
|