* صنعاء-الجزيرة-عبدالمنعم الجابري:
تبدأ خلال اليومين القادمين إجراءات محاكمة أربعة أشقاء من بينهم ثلاث بنات كانوا قد أقدمو على قتل والدهم قبل نحو شهرين في اليمن.
وأفادت مصادر مطلعة أن النيابة العامة بصدد استكمال التحقيقات في جريمة مقتل المواطن اليمني عيدروس كريش حميد (60) عاماً والذي قُتل على يد أربعة من أولاده وهم ثلاث بنات ( جوسلين ونسرين ونجوين) إضافة إلى شقيقهن (هاني) في منطقة «صبر» بمحافظة «لحج» اليمنية إلى الجنوب من صنعاء في يونيو الماضي.
وقد جاء اكتشاف هذه الجريمة البشعة بعد أسابيع من البحث من قبل أجهزة الأمن على ضوء بلاغ من قبل أولاد المجني عليه الذين كانوا قد أعلنوا عبر وسائل الإعلام المحلية عن اختفاء والدهم طالبين ممن يعرف عنه شيئاً أن يدلهم عليه.. حيث تبين اخيراً أن ذلك الإعلان كان لغرض إبعاد الشبهات عن مرتكبي الجريمة.
وقالت المصادر إن الأب المقتول كان يعيش مع زوجة وأولاده البالغ عددهم سبعة بينهم خمس إناث وأن الزوجة كانت في بيت أبيها مع بقية الأبناء يوم وقوع الجريمة وكذلك بقية الأبناء وعند عودتهم إلى المنزل ومعرفتهم بما حدث للأب تستروا على الجريمة وكأن شيئاً لم يحدث.
وجاء في أقوال الأبناء الذين تم القبض عليهم واعترافهم بارتكاب الجريمة أنهم أقدموا على ذلك تحت مبرر أن الأب كان قاسياً في تعامله معهم وكان يضربهم بشكل مبرح بما في ذلك إستخدام المطرقة في الضرب على أطرافهم .. كما أنه حسب أقوالهم التي أوردتها المصادر كان قد قام بطرد والدتهم من المنزل، فبل أن تعود إليه بعد الجريمة مباشرة.
وأضاف الأبناء في اعترافاتهم أنهم أطلقوا رصاصتين على أبيهم فأردوه قتيلاً ثم قرروا دفن الجثة في حوش المنزل لإخفاء معالم الجريمة وبعدها رأوا نشر إعلان في عدد الصحف المحلية على أنه خرج من المنزل ولم يعد وأنه يعاني حالة نفسية.. وأخيراً وعندما وجدوا أن رائحة الجثة قد أخذت تنبعث من المكان الذي دُفنت فيه وشعروا أن ذلك بدأ يلفت أنظار الناس إليهم فكروا في كيفية معالجة ذلك وإخفاء معالم جريمتهم ثانية فقرروا استخراج الجثة وتقطيعها ووضعها في أكياس بلاستيكية مخصصة لمخلفات القمامة وإعادة دفنها إلا أن أجهزة الأمن اكتشفتهم في أثناء ذلك بعد بلاغ من عاقل الحارة الذي صادف مروره بجانب المنزل مع احد أصدقاء الأب القتيل عندما شعر الاثنان برائحة الجثة تنبعث فتبعا مصدر الرائحة إلى فناء المنزل وهناك وجدا أجزاء من يد إنسان باينة وسط رمل فقررا على الفور إبلاغ الشرطة التي تحركت إلى المكان وبذلك تم اكتشاف الجريمة.
|