Tuesday 2nd september,2003 11296العدد الثلاثاء 5 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الولايات المتحدة تعلن أنها لن تسمح بإسقاط حكومة أبو مازن الولايات المتحدة تعلن أنها لن تسمح بإسقاط حكومة أبو مازن
المجلس التشريعي يناقش الخميس الخلاف بين عرفات وعباس

  * رام الله - واشنطن - الوكالات :
أعلن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع ان المجلس سيجتمع الخميس المقبل للنظر في الخلاف بين الرئيس ياسر عرفات ورئيس الحكومة محمود عباس، موضحاً انهما «لم يعودا قادرين على العمل معا».
وقال قريع في حديث صحفي ان عرفات وعباس «وصلا إلى مرحلة لم يعودا فيها قادرين على العمل سوياً».
وأضاف الرجل الثالث في القيادة الفلسطينية ان الأمر «لم يعد قضية صلاحيات وانما انهما غير قادرين على العمل سويا ولا يستطيع أي منهما ان يعمل وحيدا بمعزل عن الآخر. لقد فقدا القدرة على العمل سويا وهنا تكمن المشكلة».
وقاد قريع خلال الأيام الماضية جهودا مكثفة في محاولة لرأب الصدع بين عرفات وعباس وتسوية خلافاتهما التي ظهرت من جديد بشأن الصلاحيات الأمنية.
وقال قريع ان المجلس التشريعي «سينعقد الخميس المقبل لمعالجة الخلل الذي أصاب المسيرة الفلسطينية نتيجة الخلافات القائمة بين مؤسسة الرئاسة ورئاسة الوزراء».
وأضاف ان «هذه الخلافات لم تعد مقبولة أو محتملة ولا تطاق أو تحتمل».
من جهة أخرى أعلن المبعوث الامريكي الخاص للشرق الأوسط جون وولف ان واشنطن لن تسمح بإسقاط حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس، كما أفادت مصادر فلسطينية مساء الأحد.
وتحدث وولف المكلف من قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش الاشراف على «خريطة الطريق» الخطة الدولية لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، في نهاية الاسبوع الماضي حول هذه المسألة مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع فيما تشهد الساحة الفلسطينية خلاف بين عباس والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال مسؤول مقرب من القادة الفلسطينيين «ان رسالة وولف لقريع هي ان الامريكيين لن يسمحوا بسقوط حكومة عباس».
ويسعى قريع إلى لعب دور الوسيط للتوصل إلى تسوية الصراع القائم بين عرفات وعباس حول مسألة السيطرة على الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وبهدف إيجاد مخرج للازمة، سيحاول عباس في الأسبوع الأول من ايلول سبتمبر ان يحصل عبر الاقتراع على ثقة البرلمان حيث سيقدم أيضا حصيلة انجازات حكومته منذ تسلمه مهامه في نيسان ابريل.
وترغب الولايات المتحدة وكذلك اسرائيل، تهميش دور عرفات الذي يعتبرونه عائقا للسلام ويفضلون التعامل مع رئيس الوزراء الفلسطيني.
ولكن وزير الخارجية الامريكي كولن باول دعا مؤخراً عرفات للعمل مع عباس كما دعاه ليضع تحت تصرف رئيس الوزراء الأجهزة الأمنية التي تقع تحت سيطرته للسماح بتحقيق تقدم في «خارطة الطريق» ووضع حد للعنف».
من ناحية أخرى أعلن منسق السياسات الأمنية والخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في ساعة متأخرة من مساء الأحد أن الاتحاد الاوروبي يعتزم الاستمرار في اتصالاته مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات رغم الضغوط الاسرائيلية لحمل الاتحاد على قطع العلاقات معه، وقال سولانا خلال زيارة لاسرائيل إن الاتحاد الاوروبي لن يتحول عن سياسته تجاه عرفات.
وكانت الإدارة الامريكية في عهد الرئيس الحالي جورج دبليو بوش قد قطعت اتصالاتها المباشرة بعرفات منذ أكثر من عام واتجهت بدلا عن ذلك إلى التعامل مع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمود عباس منذ تعيينه في هذا المنصب المستحدث في مطلع العام الجاري.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved