* بغداد الجزيرة:
قررت الشرطة العراقية تحويل غرفة الإعدام في سجن ابي غريب الى متحف تكريما لمن اعدموا في عهد النظام السابق.
وقال مصدر في مديرية الشرطة العامة العراقية إن هذه الغرفة شهدت إعدام مئات الآلاف من العراقيين لأسباب مختلفة، مؤكداً ان أعداد الذين اعدموا لأسباب سياسية تفوق عشرات المرات أمثالهم من المعدومين بسبب جرائم جنائية، موضحا ان الذين يعدمون في هذه الغرفة تسلم جثثهم لذويهم أما الذين غيبوا إلى الأبد فانهم قد اعدموا في أقبية الأجهزة الأمنية ودفنوا في المقابر الجماعية.
وقال أحد العاملين في سجن أبي غريب رفض الإفصاح عن اسمه إن (حفلات الإعدام) كانت تنفذ مرتين في الأسبوع وتتم في ساعات الفجر الأولى، ولم يحدث ان ابلغ ذوو الضحايا بموعد إعدام أبنائهم ليتسنى لهم توديعهم أو استلام جثثهم، وجرت العادة أن يبلغ ذوو الضحية بعد يوم أو يومين من تنفيذ حكم الإعدام فيه.
يذكر ان سجن ابي غريب كان يضم أربعة أقسام وهي قسم الأحكام الخاصة وهو عبارة عن زنزانات انفرادية للمحكومين بالإعدام، وقسم الأحكام الثقيلة لمن تزيد فترات محكومياتهم على 15 عاما، وقسم الأحكام الخفيفة للمحكومين بعشر سنوات فأقل، وقسم الإفراج للذين لم تتبق من مدة سجنهم سوى سنة واحدة.
وقد بني السجن في منتصف عقد السبعينيات ليستوعب عشرة آلاف سجين لكن النظام العراقي السابق زج فيه بأكثر من مائة ألف سجين حتى كان من المتعذر على بعض السجناء الاستلقاء بسبب ضيق المكان فصاروا ينامون وقوفاً.
|