* طوكيو رويترز:
أعلنت اليابان أمس الاثنين انها سترسل بعثة تقصي حقائق إلى العراق بأسرع ما يمكن لتحديد الدور الذي يمكن ان تلعبه في إعادة بناء ذلك البلد الذي مزقته الحرب ولكنها لم تحدد موعداً لمغادرة هذه البعثة وهي خطوة ضرورية قبل ان تستطيع طوكيو اتخاذ قرار مثير للجدل بشأن ما إذا كانت ترسل قوات إلى هناك.
وأجازت الحكومة في يوليو/ تموز قراراً يسمح لها بإرسال قوات إلى «مناطق لا تشهد معارك» في العراق. وقالت أحزاب المعارضة انه لا توجد مثل هذه المناطق وأن إرسال هذه القوات سيشكل انتهاكاً لدستور اليابان.
ولم تطلق القوات اليابانية رصاصة واحدة في معارك منذ هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية عام 1945.
وثارت شكوك حول إرسال أي قوات يابانية إلى العراق في نهاية الأمر بعد زيادة المخاوف على سلامة هذه القوات إثر التفجير الذي تعرضت له مكاتب الأمم المتحدة في بغداد.
وقال ياسو فوكودا في مؤتمر صحفي «نتطلع إلى التوقيت. نريد إرسال الفريق بأسرع ما يمكن. الوضع في العراق يتغير وعلينا وضع ذلك في الاعتبار ولكن هذا لا يعني اننا لن نستطيع إرسال فريق».
وقالت وكالة أنباء كيودو أمس الاثنين ان اليابان تعتزم إرسال بعثة تقصي الحقائق قريباً ربما هذا الأسبوع بعد ان حث ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الامريكي طوكيو على عدم «التراجع» عن مهمة دعم إعادة البناء في العراق.
وقالت كيودو في مطلع الأسبوع ان ارميتاج اعترف في محادثات مع تاتسو اريما المبعوث الياباني للشرق الأوسط بأن اعادة بناء العراق لن تكون «حفل شاي».
ولكنها قالت انه أعرب عن قلقه من احتمال ان تضعف التصريحات الحذرة التي أدلى بها المسؤولون اليابانيون من الوحدة الدولية وتقوض جهود العراقيين لإعادة بناء بلدهم.
وتزايدت التكهنات حتى قبل مهاجمة مكاتب الأمم المتحدة بأن جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان سيؤجل إرسال أي قوات إلى ما بعد انتخابات عامة قد تتم الدعوة إليها في نوفمبر/ تشرين الثاني من أجل تفادي إثارة قلق الناس.
|