* لندن - البصرة - الوكالات:
أظهر استطلاع للرأي نشر أمس الاثنين ان أكثر من 60 في المئة من البريطانيين يعتقدون انه يجب على حكومتهم سحب الجنود البريطانيين من العراق.
ووجد استطلاع للرأي اجري لحساب صحيفة ديلي ميرور ومحطة تلفزيون «جي ام تي في» بشأن الموعد الذي يتعين فيه سحب القوات البريطانية ان 29 في المئة ممن شملهم الاستطلاع يريدون سحب القوات باسرع ما يمكن ودعا 32 في المئة الى سحبها بشكل تدريجي مع تحديد موعد نهائي لمغادرة اخر جندي العراق.
وتواجه حكومة توني بلير رئيس وزراء بريطانيا موقفا صعبا نتيجة التحقيق القضائي الذي يجري بشأن الملابسات المحيطة بحادث انتحار خبير الاسلحة ديفيد كيلي وتصاعد السخط الجماهيري على تزايد عدد العسكريين البريطانيين الذين يقتلون في العراق.
وفي الاسبوع الماضي قتل جندي بريطاني في جنوب العراق ليرتفع الى 11 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا منذ الاول من مايو ايار عندما اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش انتهاء المعارك الرئيسية في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.
وحمل الاستطلاع مزيدا من الانباء السيئة لبلير حيث اشار الى تزايد عدد من يحمّله مسؤولية موت كيلي بالمقارنة بالاشخاص الاخرين والمنظمات التي وردت أسماؤها في الصحف.
وانحى 21 في المئة ممن شملهم الاستطلاع باللائمة على بلير مقابل 15 في المئة قالوا ان كيلي هو المسؤول وسبعة في المئة قالوا ان وزارة الدفاع هي المسؤول الاول وستة في المئة اشاروا الى مسؤولية هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي».
واجري الاستطلاع بعد ان ادلى بلير بشهادته امام لجنة هوتون في الاسبوع الماضي، ولم توضح الصحيفة عدد من شملهم الاستطلاع.
من جهة اخرى اعلن متحدث باسم الجيش البريطاني هشام الحلاوي ان القوات البريطانية نزعت مساء الاحد اسلحة نحو 100 من انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بعد ان اقاموا حاجزا في وسط البصرة.
وقال المتحدث ان «نحو 100 من انصار مقتدى الصدر اقاموا بعد الظهر حاجزا غير مشروع امام مكتبهم وراحوا يفتشون السيارات بحثا عن اسلحة واجانب وسيارات مسروقة».
وأضاف «ان القوات البريطانية حاصرتهم وتوسط احد رجال الدين وبعد التوصل الى اتفاق سلم انصار مقتدى الصدر اسلحتهم ولكن سمح لهم بابقاء الحاجز».
واكد ان تبادلا لاطلاق النار جرى قبل وصول القوات البريطانية.
|