* بغداد - الجزيرة:
قدمت القيادات الكردية الممثلة في مجلس الحكم الانتقالي اقتراحا بتغيير العلم العراقي، واستبداله بعلم آخر بتصميم وشكل يعبران عن العراق الفيدرالي الذي يتطلع إليه العراقيون بكل أديانهم ومذاهبهم وقومياتهم.
وبرر الأكراد موقفهم بالقول إن العلم العراقي الحالي هو نفس العلم الذي كانت الطائرات العراقية ترفعه وهي تلقى حممها على أبناء الشعب الكردي خلال حروب الإبادة التي شنها صدام ضد الأكراد، وان صدام أضاف له لفظ الجلالة عام 1990م بعد غزوه للكويت وتغيير خطابه السياسي الى خطاب ديني من أجل كسب رأي الشارع الإسلامي لصالح موقفه.
ولم يلق الاقتراح الكردي معارضة من أي من أعضاء مجلس الحكم بينما أيد عدد من أعضاء المجلس من غير الأكراد المقترح الكردي لكن الموضوع لم يبت به بشكل نهائي وظل الأمر متروكا إلى حين تشكيل حكومة وطنية منتخبة.
وإلى جانب المقترح الكردي تقدم عدد من أعضاء مجلس الحكم العراقي بمقترح آخر يقضي بتغيير النشيد الوطني العراقي واستبداله بنشيد يعبر عن السلام والديمقراطية وتلاحم وحدة الشعب.
ومعروف إن العلم العراقي بتصميمه وألوانه الحالية قد اقر عام 1958م بعد ثورة 14 تموز التي قادها عبدالكريم قاسم ضد النظام الملكي في العراق، اما النشيد الوطني فقد اقر في منتصف عقد الثمانينات وهو من كلمات الشاعر العراقي شفيق الكمالي الذي كان أحد أعمدة النظام البعثي، حيث شغل منصب وزير الإعلام بعد انقلاب 17 تموز 1967م لكن صدام أمر باحتجازه في جهاز المخابرات في نهاية الثمانينات وبعد الافراج عنه مات بنحو مفاجيء ورجحت الأوساط الثقافية والسياسية في العراق انه سقي جرعة من السم أثناء احتجازه أتت مفعولها بعد اشهر قليلة.من جهة أخرى تعرض مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني في قضاء دبس التابع الى محافظة كركوك إلى هجوم بالقنابل الصوتية وهو أول حادث من نوعه يتعرض له مقر كردي في مدينة تقطنها عشائر عربية وكردية وتركمانية.
وتربط مسعود البارزاني علاقات طيبة مع العشائر العربية ومع التركمان ايضا حيث أرسل وفودا إلى شيوخ تلك القبائل لاستطلاع آرائهم حول مستقبل العراق السياسي لكن التوترات التي شهدتها مدينة كركوك وطوزخرماتو بين الأكراد والتركمان ألقت بظلالها على الأوضاع هناك.
|