لم يعد مبدأ الجدل قضية المتحاورين، أو هكذا يفترض أن يكون الأمر في زمن لا ينتظر الحوار حتى ينتهي، أنه يسير بسرعة البرق، فخلال الثانية الواحدة تولد آلاف المعلومات وتظهر آلاف المنتجات.
لهذا جاءت البرمجة اللغوية العصبية بأهم مبدأ لديها عندما قالت: «العبرة بالنتيجة» بمعنى ليس مهما في الجدل من على صواب ومن على خطأ.. المهم من صاحب النتيجة الفعّالة، لأن مقياس الصواب والخطأ في الجدل يعود للمرجعية الداخلية للفرد التي لا يمكن أن يلتقي فيها الناس جميعا على أساس أن الخريطة الذهنية ليست بالضرورة هي الواقع.
وهذا ما فعلته البرمجة اللغوية العصبية تحديداً عندما وضعت (الفاعلية) مقياساً للفعل والاتصال والهدف والنجاح، وهي بهذا المبدأ الذي يتوافق مع قيم العصر تنفي (الجدل الصاخب) و(الحوار العقيم) و(الاتهامات الواهمة) التي يمارسها البعض كصورة من صور التخلف والجمود والتأخر لانتفاء جدواها وضيق أفقها.
والبرمجة اللغوية العصبية عانت الكثير من عدد من البشر عندما صوروها واهمين بصور لا تقرها البرمجة نفسها ولا أهل البرمجة ممن يشهد لهم بالدين والعلم والفضل.
وراح ذلك (النفر الواهم) يجادل ويكابر حتى قال كلاما (يبوء به أحدهما) ما كان ينبغي له ذلك لو أنه وقف على حقيقة البرمجة اللغوية العصبية وليس على أوهام الحقيقة التي بات يروجها في كل منتدى وصحيفة حتى (عقمت) ثوانيه أن تنجب شيئاً فعالاً.
|