بصراحة.. ما كنت أتوقع هذا التغير المفاجئ فعيناي الى الآن لم تصدقا ما حدث..
ربما لانني كنت حسن الظن الى أبعد الحدود.. وربما لان الصدمة كانت اكبر من أن تحتمل..
أؤمن بالنهايات كثيرا وكثيرا جدا..
وأعرف أن الخريف يترصد خطواتنا.. كثيرا..
وأعرف أن الديمومة كلمة لا معنى لها في هذا العصر..
اعرف كل هذا.. ولكنني ابحث عن تفسير لما حدث..
لم أكن أعلم أن خطواتي ستقاد الى مثل هذا الطريق..
بهذه الجرأة، وبهذه السرعة، ما كنت أفكر أن ثقتي ستستغل الى هذه الدرجة.
أذكر الآن البداية جيداً..
كان يوما تهيبت فيه كثيرا..
ليس لان البداية صعبة كما يقولون.. ولكن الرحلة بدت لي غريبة.. لست ادري لماذا؟ حتى لقد ظل الصوت يلح علي كثيرا.. وما كان لي أن أصخ سمعا معك.. ما كان لاي شيء أن يبلغ مني شيئا.. رغم احساسي بوحشة الطريق وصعوبته.. تذكرين كيف كانت الكلمات صامتة في فمي كصمتي أمامك.. تذكرين الذهول الذي كنت اقتاته.. ولازلت تذكرين هذا كله..لذلك استأذنك ولاول مرة.. فأستجمع شيئا من قواي.. ومن ثم اتساءل: لماذا؟
استأذنك وايضا لاول مرة.. في أن تتصلب قدمي قليلا قبل أن تواصل السير لنتساءل معا: إلى أين؟
انني اتخلى طائعا مختارا عن كل ما اكتسبته من تجارب في حياتي.. من اجل تبرير معقول لهذا التصرف.. وحتى الآن لازلت على عهدي معك.. لانني امارس حقا من اجلك.. فلا زلت يا عزيزتي ابحث عن تفسير لما حدث!!
|