Monday 1st september,2003 11295العدد الأثنين 4 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عذاريب عذاريب
الصحة وعوائق السعودة
عبدالله العجلان

لتوفير كم هائل من الفرص الوظيفية للسعوديين في المجال الرياضي بطريقة علمية وعملية، كنت قد طرحت قبل سنوات فكرة إنشاء كلية متخصصة تعنى بالشؤون الرياضية تابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب يحق للحاصل على شهاداتها العمل بإحدى الوظائف المتوفرة بكثرة في الأندية واللجان والاتحادات ومكاتب رعاية الشباب والمشغولة إلى اليوم بنسبة عالية من غير السعوديين، ليس فقط في المجالات التدريبية والفنية وإنما كذلك الإدارية.
تذكرت هذا المقترح وأنا أقرأ قبل أيام في الزميلة عكاظ تقريراً يشير إلى أن نسبة غير السعوديين من الصيادلة في جميع القطاعات الصحية بالمملكة تصل إلى 82% وأن عدد السعوديين 975 من اجمالي العدد 5387 صيدلياً. هذا الرقم المفزع تندرج تحته جملة من الحقائق المزعجة التي لم تكن لتصل إلى هذا الحد لو أن وزارة الصحة قامت بفتح الباب لأكبر عدد ممكن من خريجي الثانوية العامة ممن تنطبق عليهم الشروط والنسب المعقولة وليست التعجيزية لقبولهم في المعاهد والكليات الصحية.
الغريب أن معظم العاملين في القطاعات الصحية من أطباء وصيادلة وممرضين من غير السعوديين هم في الأساس من خريجي كليات خارج المملكة وتقبل طلاب وطالبات الثانوية الحاصلين على معدلات أقل مما هو مطلوب في المعاهد والكليات الصحية السعودية..!
انظروا كيف ساهمت المعاهد وكليات المعلمين وكليات البنات التابعة لوزارة التربية والتعليم في إحلال عشرات الآلاف من السعوديين (معلمين ومعلمات) مكان غير السعوديين، فما الذي يمنع وزارة الصحة من القيام بنفس الخطوة؟ نأمل ألا تكون الإمكانات والمنشآت هي السبب، فالدول التي نستقدم منها الآلاف من الأطباء والصيادلة والممرضين وغيرهم إن لم تكن الأقل فهي بالتأكيد ليست أكبر وأكثر منا..؟!!
كأن شيئاً لم يكن!
على الرغم من أن منتخبنا الوطني لألعاب القوى يشارك في بطولة العالم إلا أن الأصداء الإعلامية لهذا الحدث العالمي تدل على أننا بعيدون عنه تماماً، وأن واحدة من مباريات الدوري حظيت بالنقد والتحليل والمتابعة بدرجة تفوق ما يمكن أن نعرفه عن منتخبنا وعن بطولة العالم..!!
المشاركة في بطولة كهذه لا قيمة لها ما لم تحظ بأجواء إعلامية تدعمها وتفسر أبعادها ونوعيتها ومستواها بالنسبة لمنتخبنا. من المفترض أن نفهم هل كان على صحة أم خطأ في إعداده وبرامجه ونتائجه.. وهل خروجه بهذه الطريقة وتساقط نجومه الواحد تلو الأخر أمر طبيعي أم لا..؟!
أعجبني الزميل الأستاذ خلف ملفي وهو يكتب عن مشاركتنا وينتقد بحرفنة صحافية معروفة عنه جعلته دائماً وأبداً في مصاف الصحافيين المتمرسين والمبدعين في شمولية اطروحاته ومتابعته الحية للأحداث المهمة.. وهذا بالضبط ما نريده لإعلامنا حينما يرتقي ويتقدم لا أن ينشغل بالقضايا التافهة وصغائر الأمور..!!
أعود لموضوع منتخبنا لألعاب القوى فأقول إنه كان الواجهة المضيئة للرياضة السعودية.. وقدم لنا وللعالم ملامح نبوغ وتألق الإنسان السعودي.. وبالتالي فإن عدم توفيقه في بطولة العالم لا يبرر السكوت عنه وتجاوز أخطائه (إن وجدت) بقدر ما يفرض علينا - أكثر من أي وقت مضى - سبر اغواره والتدقيق جيداً بتفاصيله بشيء من الإلمام والإمعان ليواصل تفوقه ويطور أسلوبه ونتائجه.
ما زال الدوري في خطر
بعيداً عن كونه الأسبوع رقم واحد من أصل (22) أسبوعاً.. وعن قياسات المرحلة التحضيرية لكل فريق.. فقد جاءت الجولة الأولى للدوري لتثبت إلى حد كبير حجم التباين والفروقات الواضحة بين فرق الدوري، وقد انقسمت إلى فئتين مثلما توقعنا من قبل، الأولى قوية ونافذة في كل شيء مادياً وفنياً وإدارياً، والثانية متواضعة ومتعبة تعاني الفقر وقلة الحيل والحيلة حتى وإن تألقت وكافحت لزمن محدود..!!
النتائج الكبيرة في مستهل الدوري ستتكرر خلال الأسابيع المقبلة ومعها سوف يتسع الفارق بين الفئتين.. الأمر الذي لن يكون في مصلحة الدوري عموماً بسبب افتقاده الاثارة وعنصر المفاجأة والتنافس بين الفرق جميعها.. على عكس ما كان عليه في مواسمه الحافلة أيام ما كان المتصدر يخسر من الأخير ويصعب وقتذاك التنبؤ بنتائج المباريات والترتيب النهائي للفرق.
إذا ما أردنا لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين أن يعود قوياً وألا يتراجع أكثر مما هو عليه الآن وعندما احتل الموسم الماضي المركز الخامس عربياً.. فمن الضروري أن يسارع اتحاد الكرة إلى تقييم الدوري واكتشاف أسباب تدهوره موسماً بعد الآخر، وأن يحاول جاداً معالجة عثراته التي لا تقف عند حدود الدوري وإنما تمتد لتشمل الكرة السعودية برمتها حاضراً ومستقبلاً، أندية ومنتخبات.. وهنا نتساءل: ما هو دور اللجنة الفنية وهي ترى الدوري ينهار بهذا الشكل، ولماذا لا تتدخل وتسعى لاتخاذ اجراءات تنظيمية تعيده إلى وضعه الطبيعي وتزيد من إثارته وحيويته ونشاطه..؟!
غرغرة
* ظهر الهلال وكأنه لم يعسكر في هولندا.. ولم يتألق صفه الثاني في أبها.. كل ما رأيناه وسمعناه قبل الدوري ذهب مع الريح..!!
* الأهداف السبعة.. قوة وقدوم عاصف للشباب أم ضعف وانهيار للطائي..؟!
* حين تحتسب ضربتا جزاء للنصر فهذا أمر عادي.. أما احتساب واحدة ضده فهذه كارثة تحكيمية وخطيئة لا تغتفر..!!
* ما المشكلة في أن يلعب الخليج مبارياته في غير ملعبه.. هنالك أندية لا يوجد لها ملعب أساساً..؟!
* مباراة واحدة تكفي للحكم على المدرب واللاعب.. هكذا تفعل قياساتنا العاطفية لدرجة أننا حطمنا الرقم العالمي في القدوم والمغادرة..!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved