Monday 1st september,2003 11295العدد الأثنين 4 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مطلوب المزيد من الكليات والمعاهد في المناطق الصغيرة مطلوب المزيد من الكليات والمعاهد في المناطق الصغيرة

عزيزتي الجزيرة .. مع التحية والتقدير:
اطلعت على ما نشر على صفحتكم الغراء ليوم السبت الموافق 2/7/1424هـ بقلم الزميل/ سليم الحريص حول حاجة أبناء القريات إلى تعليم جامعي ومعاهد وأرغب التعقيب على ذلك من خلال هذا الموضوع.
منذ عدة سنوات مضت كان الكثير من أبناء القريات يتذمرون من حالهم بعد إنهاء الدراسة الثانوية والمتمثلة في رحلة البحث عن الدراسة الجامعية في مناطق أخرى حسب تواجد الجامعات بالمملكة وكان أقصى ما يعانونه البعد عن الأهل خلال فترات الدراسة والسبب بعد المسافة بين القريات والعاصمة الرياض وهي التي يرتادها أبناء القريات أكثر من غيرها حيث المسافة 1500كم. معاناتهم تتمثل في تكاليف التذاكر الباهظة فيما لو اشتاق الطالب لذويه ورغب في زيارتهم خلال عطلة نهاية الأسبوع وتزايدت المعاناة مع بحث الطالب عن سكن له وهذا كله يتزامن مع ظروف بعض الأسر المادية الصعبة ومكافآت الجامعة التي لا تصرف في حينها وفي مقابل هذا يجد ابن القريات زميلاً له يجلس بجواره في قاعة المحاضرات لا يفصله عن منزل عائلته سوى بضع دقائق كان من حسن حظه أن عائلته قُدر لها أن تعيش في الرياض لينعم في مواصلة دراسته في أجواء أسرية مهيئة له كل شيء ولا يشغل تفكيره شوقه لوالدته الطاعنة بالسن والتي يمضي فصل دراسي كامل دون أن يشاهدها، هذه الظروف رغم أنها حرمت الكثير من أبناء القريات ومن أبناء مناطق أخرى ظروفهم تشابه ظروف أبناء القريات حرمتهم من مواصلهم تعليمهم، نقف اليوم أمام واقع أكثر مرارة أصبح معه الكثير من أبناء القريات يتمنون ويعشقون هذه الغربة ويسعون جاهدين على تحقيقها ويعلقون ببصيص أمل علهم يقبلون في احدى الجامعات أوالمعاهد دون أي فرصة اختيار (الذي لا يوجد أصلا) لأن من لم تتحقق له هذه الفرصة يجد نفسه محاصراً بين غرف عائلته ترمقه نظرات الاحتقار في ذنب ليس له فيه يد تطلق عليه صفة (العاطل) يحاول جاهداً بكل ما أوتي من قوة الخروج من هذه الدائرة القاسية إلا أن محاولاته يكون مصيرها الفشل يحمل (ملفه العلاقي) كل صباح وهو بين لعل وعسى من ادارة إلى شركة إلى أن يصل به المطاف إلى أبواب البقالات ومحلات الفاكهة والنتيجة واحدة حتى يتسلل الملل والاحباط إلى نفسه ويبقى خامة جاهزة للاستغلال من ضعاف النفوس الذين لا هم لهم سوى استغلال أمثال هؤلاء الشباب، الذين نكتشف كل ساعة مدى حاجتهم لدعمنا ومساعدتهم على تخطي ما آلت إليه أمورهم.
وهذا يجعل الحاجة ماسة إلى فتح المزيد من الجامعات والمعاهد في المناطق الصغيرة وإتاحة الفرصة لفئة كبيرة من أبناء المجتمع تعاني أسرهم من ظروف مادية صعبة يصعب معها إدخال أبنائهم إلى جامعات ومعاهد خاصة تتطلب الكثير من التكاليف المادية التي لا قدرة لهم عليها.

جريد بن صالح الجريد/ مكتب الجزيرة بالقريات

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved