في ظل المتغيرات التي تسود العالم وتخلطها المفاهيم وتستهدف فيها رواسخ الأمة وتتشكل فيها مفاهيم جديدة وفي دولة تقوم على التلاحم بين القيادة والرعية ويتعزز فيها مبدأ الشورى ويحترم فيها الرأي الصائب القائم على مبدأ الشريعة الإسلامية ومراعاة حق المواطنين تجيء فكرة منتدى الملك عبدالعزيز - رحمه الله - للحوار الوطني الذي يعتبر امتداداً لصورة هذا التلاحم الذي شرفت هذه الفكرة من القيادة العليا من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وفقهم الله التي تتبنى هذه الحوارات لصالح المواطن أولاً وبناء الأمة ثانياً في عصر العولمة ومما يُفعّل هذا المنتدى للحوار دخول ووجود العديد من أفكار طبقات المجتمع وميولهم الثقافية ومما لاشك فيه ان تلاقي الافكار الدينية والاجتماعية والاقتصادية تحت سقف واحد سوف يقدم بلاشك للمجتمع ثمرات ستجنيها قطاعات المجتمع كافة. هذا ولهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دور ملموس في هذا المجال سواء من حيث تقديم الزخم التعاوني للمنتدى أو من حيث الفائدة التي ستعود على رجال الهيئة وقطاعاتها والهيئات لديها والحمدلله الرجال الاكفاء من حيث النضوج العلمي والثقافي وفهم طبيعة المجتمع ومشكلاته وبتفعيل دورهم في هذا المنتدى سيطرح ذلك بإذن الله آفاق علمية مدروسة يسير عليها المنظرون للأسس بناء الدولة الحديثة والعصرية التي تواكب تطورات العصر مع الاحتفاظ بطابع الدولة المسلمة المتمسكة بثوابتها وقيمها الاسلامية كما أقرها في أكثر من محفل دولي ولاة أمرنا والشكر موصول لولاة أمرنا على اهتمامهم ورعايتهم بالمواطنين سدد الله خطاهم ووفق الجميع لما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
|