Monday 1st september,2003 11295العدد الأثنين 4 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وطني منبع التضامن الإسلامي وطني منبع التضامن الإسلامي
أحمد بن محمد السعدي/مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة نجران المكلف

عظيم أن تكون يا وطني منبع التضامن الإسلامي لأنك مهبط الوحي ومنبع الرسالة الخالدة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم لذا كانت الدعوة إلى الحفاظ على البنيان المرصوص مصداقاً لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم فكانت الدعوة إلى التضامن الإسلامي والعمل على خدمة الإسلام والمسلمين من ركائز السياسة في هذاالوطن الغالي داخلياً وخارجياً منذ تأسيس المملكة العربية السعودية حتى هذا اليوم.
لقد أرسى الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - هذه السياسة وسار على نهجها أبناؤه البررة حتى رأينا هذه الدعوة وقد تبلورت إلى المؤتمرات للقمة الإسلامية وأخرى لوزراء الدول الإسلامية في مختلف التخصصات فانبثقت عن هذه المؤتمرات منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي والمراكز المنتشرة في كل مكان والمعاهد الإسلامية والمساجد للدعوة إلى جمع كلمة المسلمين وقد قال خادم الحرمين الشريفين في كلمة له : «إن المملكة العربية السعودية هي واحدة من دول أمة الإسلام هي منهم ولهم نشأت لحمل الدعوة إلى الله ثم شرفها الله لخدمة بيته وحرم نبيه فزاد ذلك حجم المسئولية وتميزت سياستها وتزايدت واجباتها وهي إذا تنفذ تلك الواجبات على الصعيد الدولي إنما تمثل ما أمر الله به من الدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة وتتحسس ما كان يفعله رسول الهدى صلى الله عليه وسلم عندما يواجه الشدائد وعظائم الأمور يستخدم العقل استخدامه للقوة فالإسلام دين الرحمة والعقل والقوة يأبى التخريب ويحارب الغوغائية محاربته للذل والضعف والاسترخاء لذا فإن على المؤمنين بالله من قادة وعلماء مسئولية كبرى في مؤازرتنا والسير معنا في طريق الدعوة إلى الله وتطبيق أحكامه في شتى فروع الحياة ونحن نمد لهم أيدينا بإخلاص لا تعكره ريبة وعزم لا يثنيه وهن ولا تردد وعندما نصدق النية وتصح العزيمة ويتوحد الصف فسوف تكون أمة الإسلام أقوى من أمم الأرض».
ما أعظمها من كلمة صادقة خرجت من قلب قائد ترجم ذلك إلى أعمال جليلة يسجلها التاريخ بمداد من ذهب إيماناً بقوله صلى الله عليه وسلم :«من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم» لذا كانت مسئولية التضامن الإسلامي التي تحملت المملكة العربية السعودية عبء بلورتها وتعزيزها مجرد تعبير عن رغبة فقط فحسب إنما ترجمت إلى واقع عملي فالسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين لم تتوقف أبداً عن تخصيص جزء مهم من دخلها القومي لمساعدة الدول الإسلامية في تنفيذ مشاريعها مادياً أو معنوياً إنما ترمي إلى الأخذ بالدول الإسلامية لتصحيح مسارها الاقتصادي ولقد رأت حكومة خادم الحرمين الشريفين المشكلات التي تعاني منها بعض الدول الإسلامية من أزمات طارئة وكوارث طبيعية أن من واجبها تحمل مسئوليتها فبادرت بالوقوف إلى جانب تلك الدول تعميقاً لروابط الإخاء بين الدول الإسلامية وامتثالاً لمبادئ الدين الحنيف التي تحض على التعاون والتكافل؛ ولم يقتصر دور الحكومة إلى الوقوف فقط بل تعدى الأمر إلى بذل القضايا العربية الإسلامية ولقد اتضح للعالم حقيقة الأدوار التاريخية التي تقوم بها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في حل قضايا الأمة الإسلامية وحل قضايا كانت مستعصية الأمر الذي أكسب المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين احترام العالم وتقديره الذي أصبح يدرك تمام الإدراك تعاظم الدور السعودي عربياً وعالمياً وإسلامياً.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved