Monday 1st september,2003 11295العدد الأثنين 4 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سلمت يا نايف العطاء وإننا نجدد الولاء سلمت يا نايف العطاء وإننا نجدد الولاء
حمد بن سليمان الثبيتي / المجمعة

نعمة الأمن التي ننعم بها نحسد عليها في جميع أنحاء العالم والكثير في هذا الكون لم يتذوق في حياته هذه النعمة التي لا يقدرها الا من حُرم منها فالقوي يأكل الضعيف ونظام الغابات هو النظام المتبع والسائد في التعامل ونحن ولله الحمد والمنة ننعم بهذه النعمة التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى علينا منذ نعومة أظافرنا فحكومتنا الغالية دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية والشورى وما أجمل ذلك ولكن أين المتدبر من هؤلاء الشاذين الذين قاموا بأعمال نهى عنها ديننا الحنيف ترويع الآمنين وقتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق حتى انهم لم يكتفوا بذلك بل كفّروا وأفتوا إلى آخر ما فعلوا...».
وللأسف الشديد ان بعضهم من أبناء هذا الوطن الحبيب من أبناء هذه الأرض الطاهرة التي عاشوا على ترابها والتحفوا بسمائها وشربوا من مائها وبايعوا مع آبائهم وأجدادهم الذين هم بريئون منهم كل البراءة بما قاموا به من عمل مشين لا يرتبط بأي رابط مع المواطن السعودي الصالح.. أكرر أسفي على ذلك فالجميع متألم والجميع مستغرب لتلك الأعمال الجنونية التي قاموا بها منكرين النعمة التي يعيشون بها طوال هذه السنين وكل هذا بمجرد استماع وإصغاء إلى فكر ضال من فئة ضالة خارج هذا الوطن الحبيب دخلت إلى عقولهم وسلبتها منهم وظلوا في عمياء لا يبصرون الحق من الباطل ولكن هيهات أن ينالوا ما يريدون فنحن لهم بالمرصاد من صغيرنا وكبيرنا ونسائنا فحكامنا ولله الحمد فيهم الخير والبركة ولن نرضى بغيرهم ونحن نجدد لهم الولاء والسمع والطاعة في غير معصية الله سبحانه وسوف ينتهي أمر هؤلاء الجاحدين وفي القريب العاجل إن شاء الله.
{إنَّ الله لا يٍغّيٌَرٍ مّا بٌقّوًمُ حّتَّى" يٍغّيٌَرٍوا مّا بٌأّنفٍسٌهٌمً}.
قد عاش هؤلاء نعمة وليس على العبد أضر من ملله لنعم الله فإنه لا يراها نعمة ولا يشكره عليها ولا يفرح بها، بل يسخطها ويشكوها ويعدها مصيبة، وهذا وهي من أعظم نعم الله عليه، فأكثر الناس أعداء نعم الله عليهم ولا يشعرون بفتح الله عليهم نعمة وهم مجتهدون في دفعها وردها جهلاً وظلماً فكم سعت إلى أحدهم من نعمة وهو ساع في ردها بجهده وكم وصلت إليه وهو ساعٍ في دفعها وزوالها بظلمه وجهله.. قال الله تعالى: {)ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) }، وقال تعالى: {إنَّ اللهّ لا يٍغّيٌَرٍ مّا بٌقّوًمُ حّتَّى" يٍغّيٌَرٍوا مّا بٌأّنفٍسٌهٌمً} فليس للنعم أعدى من نفس العبد فهو مع عدوه ظهير على نفسه فعدوه يطرح النار في نعمه وهو ينفخ فيها، فهو الذي مكنه من طرح النار ثم أعانه بالنفخ فاذا اشتد ضرمها استغاث من الحريق وكان غايته معاتبة الأقدار:
وقول الشاعر:


وعاجز الرأي مضياع لفرصته
حتى إذا فات أمراً عاتب القدرا

فالاعتراف بالذنب فضيلة والتراجع عن الخطأ حسن وحكومتنا فتحت المجال لمن يرغب في تسليم نفسه بطوعه وبدون إجبار فهو خير له وهي الطريقة السليمة لمن يملك عقلا يفكر به فأين المفر كل فرد في المملكة العربية السعودية مستعد للتضحية بالنفس والنفيس للدفاع عن دينه ومليكه ووطنه وعرضه ولن يتهاون أو يتساهل في ذلك ولله الحمد فهذه الأحداث جعلتنا متكاتفين كالجسد الواحد وكل من استشهد من أبناء الوطن في سبيل الحفاظ على الوطن سوف تظل صورته وذكراه في أذهاننا ما حيينا وهم موجودون في قلوبنا ما حيينا ولن ننساهم.....
وقفة أبوية لسمو وزير الداخلية
ولقد سرني كثيراً زيارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية لأسر الشهداء واحتضانه لأبنائهم ومواساتهم لهم لقد كان لها الأثر الكبير على نفوسهم وليست مستغربة على هذا الرجل راعي الوفاء والقلب الكبير وحب الخير وعمله وتواضعه خير دليل على الأبوة التي يحملها لأبناء هذا الوطن الحبيب فسلمت يا نايف العطاء في وقفتك الأبوية ومواساتك لهؤلاء الأطفال الذين قدم آباؤهم أنفسهم فداء للوطن فأي شيء أغلى من الروح يقدم لهذا الوطن الغالي رحمهم الله وألهم ذويهم الصبر وجعلهم يا صاحب السمو ذخراً لهم فأبناء الشهداء أمانة ونحمد الله ان حكامنا آل سعود حفظهم الله هم أهل لهذه الأمانة جعلها الله في موازين حسناتكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه ونصركم على كل من عاداكم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved