* القاهرة مكتب الجزيرة - أحمد سيد:
طالب تقرير للمنظمة العربية للتنمية الزراعية صدر مؤخراً بضرورة التوسع في زراعة واستصلاح الأراضي المتروكة في الدول العربية التي تقدر بحوالي 15 مليون هكتار لتحقيق الأمن الغذائي للدول العربية.
وقال التقرير ان الوطن العربي لا يزال يعاني من ضخامة المساحة المتروكة وهي تمثل نصف مساحة الأراضي المطرية الموسمية وتفوق مساحة الأراضي المروية.. مشيراً إلى المساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية المتروكة التي يمكن استخدامها كمراع طبيعية خلال فترات عدم استخدامها للزراعة، إذ ان المساحات التي تصنفها الدول كمساحات للمراعي الطبيعية في الوطن العربي تقدر بحوالي 312 مليون هكتار إلى جانب أراضي الغابات الطبيعية والمقدره بحوالي 93 ،8 مليون هكتار، وتعد أراضي المراعي والغابات الامتداد الطبيعي للتوسع في الأراضي الزراعية مستقبلا والممول الرئيسي لتقديم الغذاء للثروة الحيوانية الموجودة في الوطن العربي.
المياه المتوفرة
وأضاف التقرير ان إجمالي كميات المياه المتوفرة من المصادر السطحية في الوطن العربي تقدر بنحو 205 مليار متر مكعب سنويا، كما تقدر كمية المياه المستغلة من المصادر الجوفية بحوالي 35 مليار متر مكعب سنويا.. فيما يصل نصيب المنطقة من الهطول المطري في المتوسط بحوالي 2282 مليار متر مكعب سنويا.. منوها إلى ان العديد من الدول العربية تقوم بدعم الاستثمارات المخصصة للاستفادة من هذه المياه المحدودة إلى جانب معالجة مياه الصرف وتحلية مياه البحر لاعادة استخدامها في مجالات الزراعة والصناعة والاستهلاك البشري للشرب وغيره من المتطلبات وتقدر هذه الكميات من المصادر غير التقليدية بحوالي 7 ،5 مليارات متر مكعب.
وأوضح ان الرقعة الجغرافية للوطن العربي تمتد عبر مساحات شاسعة من الأراضي تقدر بنحو 1406 مليون هكتار منها 65 مليون هكتار مستخدمة في الزراعة، وتصل مساحة المحاصيل الموسمية المروية إلى حوالي 10 ،28 ملايين هكتار حتى عام 1999 انخفضت قليلا إلى حوالي 9 ،5 ملايين هكتار عام 2000.. في حين شهدت الأراضي المزروعة بالمحاصيل الموسمية المطرية ارتفاعا محدودا خلال هذين العامين، حيث ارتفعت من نحو 32 مليون هكتار إلى نحو 33 مليون وهي بذلك تساوي ثلاثة أمثال المساحة المروية للمحاصيل الموسمية.. مؤكدا ان مساحة المحاصيل المستديمة في دولة الامارات تبلغ 172 ،86 ألف هكتار، والمحاصيل الموسمية المروية فتبلغ 59 ،78 ألف هكتار، أما مساحة الغابات فتصل إلى 30 ،96 ألف هكتار.. وفي السعودية تبلغ مساحة المحاصيل المستديمة 193ألف هكتار، ومساحة المحاصيل الموسمية المروية 924 ألف هكتار، في حين تصل مساحة الأراضي المتروكة حوالي 3870 ألف هكتار ومساحة الغابات 2700 ألف هكتار والمراعي 170 ألف هكتار وهي أكبر مساحة مراعي في الوطن العربي.. وفي قطر تبلغ مساحة المحاصيل المستديمة 3 ،22 آلاف هكتار، ومساحة المحاصيل الموسمية المروية 8 ،17 ألف هكتار، والمساحة المتروكة حوالي 11 ،2 ألف، ومساحة الغابات 0 ،4 ألف هكتار.. بينما تصل مساحة المحاصيل المستديمة في مصر إلى حوالي 604 ،66 ألف هكتار، ومساحة المحاصيل الموسمية المطرية 103 ،14 ألف، والمروية 2581 ،94 ألف هكتار.
الحبوب
وأشار التقرير إلى ان الحبوب تعتبر من أهم الحاصلات العربية وتحتل المركز الأول من حيث المساحة المزروعة من الحاصلات في الدول العربية، حيث احتلت مساحة تقدر بحوالي 27 ،7 مليون هكتار عام 1999 وارتفعت إلى حوالي 30 مليون هكتار حاليا أي ما يوازي أكثر من 70 % من إجمالي المساحات الزراعية خلال الفترة من 1993 2002.
وأكد انه نظرا لانخفاض الانتاجية لمجموعة الحبوب من حوالي 1 ،44 طن هكتار في العام 1999 إلى حوالي 1 ،28 طن للهكتار في عام 2000 اى بحوالي 11 % بين العامين، فقد انخفضت مجمل الكميات المنتجة من تلك الحبوب من حوالي 40 ،02 مليون طن إلى حوالي 38 ،46 مليون طن لنفس الفترة، وكان انخفاض الانتاج أشد وطأة في بعض الدول التي تعتمد على الأمطار بصفة أساسية في زراعة الحبوب مثل المغرب.. موضحا ان مصر تعد أكبر دولة منتجة للحبوب في العالم العربي وما زالت تدأب دوما على زيادة انتاجها من تلك الحاصلات، حيث ارتفع انتاجها من الحبوب من نحو 16 ،5 مليون طن في المتوسط خلال الفترة 1993 1997 إلى نحو 19 ،375 مليون طن في العام 1999 والى حوالي 20 ،081 مليون طن عام 2000، مسجلة زيادة في انتاجها من الحبوب بحوالي 20% عن مستواها خلال الفترة 1993-1997 .
|