* جدة - خالد الفاضلي:
أعلن وزيران سعوديان يوم امس تحقيق انجاز كبير يؤهل السعودية دخول منظمة التجارة العالمية بعد توقيع المفوض الأوروبي للتجارة العالمية «باسكال لامي في مدينة جدة على اتفاقية ثنائية» سعودية اوروبية للنفاذ للأسواق في قطاعي السلع والخدمات.
وكان وزيرا الصناعة والتجارة الدكتور هاشم عبد الله يماني ومعالي وزير الدولة عبد الله احمد زينل يترأسا فريق تفاوض سعودي في اليومين الماضيين «السبت والأحد» من اجل اختتام جولة تفاوض دامت 3 سنوات وثلاثة أشهر انعقدت تواليا في الرياض وجنيف وبروكسل ثم في جدة، في حين اوضح يماني ان توقيع الاتفاق يأتي كثمرة لجهود وزير التجارة السابق اسامة فقيه نافيا تلميحات صحفية عن مضي ثلاثة اعوام من التفاوض في زمن الوزير السابق بينما تم توقيع الاتفاق بعد مضي 3 اشهر فقط من تولي يماني الوزارة.
من ناحيته، اوضح معالي وزير الدولة زينل استمرار اسهامات القطاع الخاص في دعم توجهات الدولة كأحد اهم مشاريع سلسلة اصلاحات توالت في الفترة الأخيرة، منوها الى ان حكومة خادم الحرمين الشريفين أوكلت احقية التفاوض لبوتقة من الوزارات، مؤكدا ارتياح القطاع الخاص لقرارات داعمة وقوية صدرت من مقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين الامير عبد الله تفتح آفاق الاسواق العالمية للمصنعين السعوديين.
واكد الدكتور يماني انجاز السعودية 14 اتفاقا دوليا ثنائيا مع اليابان، استراليا، نيوزيلندا، كندا، ماليزيا، جنوب كوريا، المكسيك، الارجنتين، البرازيل، فنزويلا، اكوادور، باكستان، تركيا والاتحاد الاوروبي، ثم اشار يماني الى ان المتاح للسعودية حاليا لا يتعدى دور مراقب في المؤتمر الوزاري الخامس عشر لمنظمة التجارة الدولية يوم 15 سبتمبر الحالي في المكسيك، ومؤكدا في ذات الوقت وجود نقاط قوية تساعد السعودية في جولة مفاوضات قادمة مع الولايات المتحدة بصفتها البوابة الاوسع والأخيرة.
وأبان الوزير يماني اقتراب السعودية من تجاوز عقبات كانت تمنع السعودية من اجلاس الولايات المتحدة على طاولة مفاوضات تتيح للبلدين التوصل الى صيغة اتفاق ثنائي مستقل يسهم في منح السعوديةبطاقة دخول منظمة التجارة العالمية بعد تحقيق انجاز الاعتراف الاوروبي بأحقية السعودية في الانضمام بعد اتضاح اتخاذ السعودية تشريعات جيدة لتقوية اقتصادها بغض النظر عن رغبة الانضمام بحسب وصف الوزير الذي اوضح ان اهم اشتراطات الانضمام تتطلب الاتفاق على السقوف الجمركية في السلع الزراعية والصناعية، اضافة الى تنظيم سوق المال والقوانين المشتملة الحفاظ على حقوق الحماية الفكرية والتأمين.
وألمح الدكتور يماني الى ان تشريعات سعودية جديدة ادت الى رفع قدرة السعودية على التفاوض بعد لمس المنظمة وجود آليات مساعدة على الارض تشمل صدور نظام التأمين الجديد، وتحقيق 9 بنود من اصل 11 بنداً تضمن حماية الحقوق الملكية الفكرية وتحمي الحقوق التقنية للمستثمرين والشركات العالمية. في حين ابدى الوزير زينل حماسه لمساندة الاتحاد الاوروبي من خلال توقيع اتفاق ثنائي «يوم امس في جدة» يساعد على جذب استثمارات اجنبية وينمي الصادرات الصناعية السعودية وقدرتها على النفاذ في الاسواق الاوروبية دون تعرضها الى حجز او تحجيم، وملمحا في ذات الوقت الى ان الولايات المتحدة تنظر الى اهمية انضمام السعودية الى التجارة العالمية بعين جادة.
وكان الوزير الاوروبي المفوض للتجارة باسكال لامي يقود فريق تفاوض كبير لمدة يومين في جدة انتهى الى توقيع اتفاق سعودي اوروبي ثنائي يوم امس في قصر المؤتمرات في جدة يمنح السعودية احقية النفاذ للاسواق الاوروبية في مجالات الزراعة والصناعة، فيما اكد وكيل وزارة الصناعة والتجارة صالح الحصيني تصنيف الاتفاق على انه انجاز عالٍ.
|