قيادي بشهداء الأقصى: الاغتيالات لا تخيفنا وسنواصل النضال
الشرطة الإسرائيلية تتلقى تحذيرات من هجمات جديدة وتزعم إحباط ثلاث عمليات

  * غزة - تل أبيب - (د ب أ):
أكد محمد غسان الشيخ القيادي بكتائب شهداء الاقصى أن «قوائم الاغتيالات» التي نشرتها إسرائيل بأسماء نشطاء من فصائل المقاومة الفلسطينية لا تخيفنا وسنواصل نضالنا حتى آخر قطرة دم فينا، وقال الشيخ في مقابلة نشرتها أمس الأحد صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها على الانترنت هذه القوائم ليس فقط أنها لا تخيفنا وإنما تزيد من عزيمتنا واعتبر أن الشعب الفلسطيني كله يظهر في قوائم الاغتيال الإسرائيلية.
وأكد على مواصلة النضال حتى آخر قطرة دم، وقال: لست بحاجة إلى قائمة كهذه لاعرف أنه يحتمل قتلي، وأضاف لانني مثل رفاقي نعتبر أنفسنا نسقط شهداء في معركة الدفاع عن الوطن ضد الاحتلال.
ووصف الشيخ عملية يوم الجمعة التي أعلنت الكتائب مسؤوليتها عنها والتي أسفرت عن مقتل إسرائيلي وجرح زوجته بأنها تشكل جزءا صغيرا فقط من سلسلة ردودنا على جرائم إسرائيل في نابلس وجنين وغزة.
وقالت يديعوت إن اسم الشيخ «21 عاما» أحد نشطاء كتائب شهداء الاقصى المحسوبة على حركة فتح مدرج على قوائم الاغتيالات الإسرائيلية وكان قد مكث في مقر المقاطعة برام الله خلال الشهور الماضية وهو أحد المطلوبين الذين اعتقلتهم قوات الامن الفلسطينية قبل شهر لنقلهم إلى أريحا أو غزة. وتتهم إسرائيل الشيخ بالتورط في عمليات إطلاق نار وإرسال انتحاريين إلى إسرائيل.
وقال قيادي الكتائب: في كل جيل يجب النضال.. ليكن الثمن مهما يكن في هذه الحالة حياتنا الشخصية غير مهمة وعندما نرى ما تفعله إسرائيل بشعبنا نزداد إصرارا على مواصلة القتال.
وحول الامر الصادر إليهم من قبل الامن الفلسطيني بالانتقال إلى غزة أو أريحا. قال الشيخ: كلا لاننا لم نفعل ما قمنا به خلال السنوات الاخيرة من أجل الدخول إلى سجن صغير أو كبير لقد اخترنا طريق النضال من أجل وضع حد للاحتلال أو الموت كشهداء وليس من أجل الدخول للسجن.
وقال الشيخ: الوضع خطير ونضطر للتنقل من مكان إلى مكان آخر في المناطق الخطرة إلا أنني لا أعتقد أن (السلطة الفلسطينية) تنازلت عنا أو ضحت بنا هناك ضغوطات كبيرة على قيادتنا ونحن نفهم ذلك.
وأضاف أنه وصل إلى المقاطعة بناء على طلب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وخرج حسب قراره من هناك، ووصف ربط إسرائيل بين عرفات وعمليات كتائب الاقصى بأنه «كذبة كبيرة» مشيراً إلى أن العلاقة الوحيدة هي أنه رئيسنا مثل كل الشعب الفلسطيني ونحن نفخربذلك.
وحول رد فعل الكتائب في حال إصابة الرئيس الفلسطيني قال الشيخ: في هذه الحالة لن يبقى شيء لا الثوابت ولا القوانين وكل العمليات ستكون مسموحة لان الرئيس عرفات هو رمزنا، وأعرب عن رفضه نزع أسلحة المقاومة الذي تضعه إسرائيل شرطا لاستئناف العملية السلمية وقال لن نوافق على مثل هذا الطلب بتاتا خصوصا في ظل استمرار الوضع الحالي واستمرار الجرائم الإسرائيلية.
وقال الشيخ محذرا: على الإسرائيليين أن يعلموا أننا قنابل موقوتة وعندما يضغطون علينا أكثر فإن انفجارنا سيكون أشد خطورة.
من جهة أخرى ذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يتوقع أن تشن فصائل المقاومة الفلسطينية عدة هجمات خطيرة ضد إسرائيل في المستقبل القريب، وأفادت صحيفة هاآرتس في موقعها على الانترنت بأن الشرطة الإسرائيلية تلقت32 تحذيرا من هجمات مشيرة إلى أن قوات الامن أحبطت أمس ثلاث هجمات فدائية، وأضافت الصحيفة أن قوات الامن ألقت القبض على اثنين من نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالقرب من كفر سابا حيث كان أحدهما في طريقه لشن هجوم في مدينة داخل الخط الاخضر.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر أمنية قولها إن الرجلين المعتقلين كانا يحملان بندقية كلاشينكوف وكمية من الذخائر.
وأفاد التقرير بأن قوات الامن الإسرائيلية ألقت القبض في مدينة جنين على واحد من أبرز نشطاء حركة الجهاد الاسلامي، مشيراً إلى أنه كان على وشك «إرسال فدائي آخر» إلى إسرائيل.
وأضافت هاآرتس أن قوات الامن ألقت أمس أيضا القبض على ثلاثة من نشطاء حركة الجهاد الاسلامي الذين كانوا يخططون لإرسال سيارة مفخخة في هجوم داخل إسرائيل لكن التقرير لم يذكر مكان اعتقالهم.