* اتاوا - حوار : تهاني الغزالي:
عاصي الحلاني فارس النغمة الحلوة والكلمة الجميلة التي تجعل المستمع يسبح معها في فضاء النغم الأصيل الذي كم نحتاج إليه اليوم بعد أن تحولت الساحة الغنائية إلى ساحة للصراخ والتنطيط وهز الوسط في بعض الاحيان واستعراض الجمال واللبس أكثر منها ساحة ترتقي بذوق المستمع ولهذا حرصنا على الالتقاء به لنتعرف على سر تحوله في الفترة الأخيرة عن لونه الشرقي الأصيل الذي امتعنا به وجعل له حضور لدى المستمعين فكان الحوار كالتالي:
* ما هي آخر أخبارك الفنية؟
سوف أقدم حفلاً غنائياً في مصر بمناسبة صدور ألبومي الجديد «فرصة عمر» عن شركة روتانا ويتضمن البومي الجديد إحدى عشرة أغنية وهي كالتالي: «يقول ما يقول» كلمات سمير نخلة «غالي» كلمات طوني أبو كرم «ريف العين» كلمات مزار فرنسيس «فرصة عمر» صفوح شغاله «شو حبينا» كلمات سمير نخلة «بحبك أنت» طوني أبو كرم الاغاني هذه كلها من تلحين الفنان طارق أبو جودة إلى جانب الألبوم يضم أيضاً أربع أغنيات من تلحيني «مريت جنب خيامهم» كلمات نزار فرنسيس يعني إيه كلمات غانم جاد شعلان، «ست البنات» كلمات غانم جاد، «مرتي طبعك» كلمات منصور الشادي، وأخيراً أغنية «قدامي عيون» كلمات الياس ناصر، بالنسبة لجولاتي الفنية سوف أسافر إلى تركيا بعد زيارتي لكندا لتصوير فيديو كليب جديد لإحدى أغنيات البومي الجديد.
* في الفترة الأخيرة غلب على أغنياتك الجديدة الطابع الغربي هل هذا يعني أنك تخليت عن لونك الشرقي؟
صحيح ألبومي الأخير تضمن أغاني حديثة ولكن في نفس الوقت تضمن أغنيات ذات طابع شرقي وهذا لا يعني أني تخليت عن شرقيتي أبدا لأن هذا أصلي والسبب الذي دعا الكثير من النقاد والصحفيين الاعتقاد أني تخليت عن النغم العربي الأصيل قد يرجع إلى أن أحدث أغنية في هذا الالبوم كانت تحمل الطابع الشرقي والطابع الغربي وذلك نوع من المسايرة لمقتضيات العصر الحالي الذي يتميز بالسرعة ولأن الجيل الجديد في الوقت الحالي يحب ذلك الرتم وأنتم تعرفون جيدا أن الشباب هم الشريحة العريضة من مستمعي المطرب.
* لماذا تحاول أن تكرر تجربتك في الغناء الثنائي مع المطربات؟
في الحقيقة سأجعل الأغنية هي التي تفرض إذا كانت تتطلب غناء مشتركاً أم لا ولست من هواة الغناء الثنائي لأن لي رأيي الشخصي في هذا الموضوع والذي يتمثل في أن المطرب الذي يستعين في الغالب بمطربة لتشاركه غناء أغنية ما هو إلا محاولة منه لكسب جمهور المطربة ليضيفه إلى جمهوره، وأنا ولله الحمد لي جمهوري وناسي ولهذا لم أهتم بهذا اللون وحتى حين غنيت أغنية ثنائية اخترت مطربة غير معروفة أو مشهورة ووصلتها للناس.
* هل لديك نية في الوقت الحاضر في الاشتراك في عمل غنائي مسرحي على غرار مسرح فيروز وصباح وغيرهم من المطربين اللبنانيين أو في التمثيل في السينما؟
في الحقيقة لا لأني لا أجد في نفسي القدرة على التمثيل وأرى نفسي فقط مطرباً ولهذا لم أحاول حتى الاشتراك في التمثيل السينمائي على الرغم من أن الفنان أحمد عبدالباقي عرض علي فيلماً ولكني رفضته لأن السيناريو لم يعجبني بالإضافة إلى أني رفضت عدداً كبيراً من السيناريوهات لأني سعيد بكوني مطرباً
* يرى البعض أنه ليس من الممكن أن تحتل الأغنية الشبابية الآن نفس المكانة التي احتلتها أغاني الرواد أمثال عبدالحليم وفريد الاطرش فما رأيك في ذلك؟
الأغاني الشبابية الموجودة الآن ليست كلها أغان هابطة أو كلها ناجحة لأنه في زمن عبدالحليم كان هناك أغان ناجحة لها قيمتها الفنية وأخرى هابطة بدليل أنه كانت موجودة أغنية التشت قاللي وأغنية آه يأم حماده، ولهذا لا أتصور أن يأتي يوم والناس لا تتذكر أغنية «وأنا مارق مريت» و «عذبوني» ، «ومالي حد ياناس» وجملة أغان تعيش من التي غنيتهم وأحب ان انبه إلى أن المطربين في بعض الاحيان حتى القدامى منهم كانوا يقدمون أغاني حتى يرضوا الجمهور ولهذا نحن الآن كمطربين يمثلون الجيل الجديد نحاول أن نقدم أغاني شبابية للجيل الجديد وهو الغالبية التي تحجز في شباك التذاكر ولهذا لابد أن نقدم له ما يناسبه.
* ما الدور الذي يمكن أن يلعبه الفنان في ظل التطورات الراهنة في منطقتنا العربية؟
الفنان كلمة كبيرة ولها معان كثيرة ولهذا أرى أن الفنان بصوته من الممكن أن يصل أكثر للناس من السياسي والكاتب فلو سألنا أي شخص من هو رئيس أمريكا في الستينيات قد لا يتذكره ولكنه من الممكن أن يتذكر أغنية لعبدالحليم أو أم كلثوم وهذا علامة على أن الفن من الممكن أن يلم شمل الأمة وأظن الأغاني الحماسية على مر التاريخ كان لها دورها في التأثير على الروح المعنوية واظن أغنية الحلم العربي وغيرها من الاغاني رسخت في أذهان ونفس المستمعين بصورة كان لها تأثير كبير.
* طالما تحدثت عن الحلم العربي لماذا لم تشارك فيه على الرغم من أن علاقتك طيبة بالأمير الوليد بن طلال وهل أنت بصدد المشاركة في أعمال جماعية وطنية؟
أنا لم اشترك لأني كنت مشغولاً بتصوير فيديو كليب لي في استراليا في هذا الوقت ولهذا لم اشترك ولكن لي أغنيات وطنية عن فلسطين وللجنوب وغنيت للجيش ومن أعز الأغاني على قلبي «أيقونة بيروت» وأنا بصدد تحضير سمفونية عن لبنان والقدس والعراق وأرجو أن تنال إعجاب الجمهور.
* هل تعتقد أن المنافسة التي بينك وبين راغب علامة تشبه إلى حد كبير المنافسة التي كانت موجودة بين عبدالحليم وفريد الأطرش؟
راغب علامة فنان له ثقله ووزنه وأنا أقدره وأحبه في نفس الوقت وأتمنى له النجاح والتوفيق وأتمنى لنفسي أيضاً النجاح ولهذا لا أعتقد أنه يوجد بينه وبيني أي خلافات وأخيراً اتقدم بالتحية لكل مستمعي في كندا وفي كافة أنحاء الوطن العربي.
|