لعلنا هنا نكتب تساؤلات على أساس الواقع الملموس الذي أنا وأنت وهو أي كل مواطن يتساءل عن حالنا وكيفية تنظيم سلوكنا وعملنا.
إننا ننظر في القطاع العام ونبحث عن نشاط المواطن فلا نجد له اثراً حيث تأتي لصاحب الفرن (الخباز) فلا تجد للمواطن اثراً ولا يداً فيه، ونبحث في البقالات والدكاكين المنتشرة في البلد فلا تجد له بها مساساً وليس له يد لا عن قريب ولا بعيد فيها، وتبحث عنه في الأعمال المهنية كأعمال السمكرة وأعمال تلبيس السيارات وأعمال الحدادة وأعمال هندسة السيارات وأعمال المباسط المتحركة وأعمال البناء في مختلف نشاطاتها، البناء التجصيص، البوية، النجارة، الحدادة، السمكرة، العامل العادي، التبليط ان المواطن ليس له نشاط أو عمل يعرف في تلك القطاعات إننا نبحث عن المواطن في كل مكان فلا نجده ونخرج إلى الريف والقرية فنبحث عنه في قطاع الفلاحة ونشاطاتها فلا نجده ونبحث عنه في كل مكان فلا نجده. إننا نتساءل عن نشاطات وحركة المواطن في المهن التي يقوم بها فلا نجده ونخرج إلى قطاع الشركة فنسأل عن المواطن فلا نجد له اثرا يذكر اللهم إلا في بعض المجالات التي ربما تكون زوايا سهلة وبسيطة ليس لها مكانة في كيان الشركة والمؤسسة أخي المواطن أين أنت وما هو نشاطك اخترت لنفسك العيش على اكتاف الغير في وطنك. إنني هنا أسأل عن النشاطات التي تقوم بها وزارة العمل وعن التنظيمات التي تقوم بها وزارة التجارة وعن الشروط التي تعتمد عليها اعطاء الإقامة وعن الأعمال التي تشرف عليها البلديات. أيها المواطن يا ابن الحاضرة اسلك الطريق القويم والعمل السليم فالعمل المهني هو العمل السليم والمجال مفتوح والدولة تقوم بكل ما أوتيت من قوة لدعمك وتعليمك هو مجالك والدولة تقومك وترعاك وتوجهك فاسلك طريق النشاط والعمل، والتي بمناسبة صدور القرار الخاص بتعيين المواطن في خدمات خارج الهيئة لما فوق سن أربعين عاماً أقدر هذا التوجيه الكريم واعتقد ان الدولة تتولى توجيه المواطن بشكل أكثر فعالية فلو نوقش توجيه أبناء الوطن إلى الأعمال المهنية ان يؤخذ بيد رحيمة كشرط أساسي لتوظيفه ويدخل في معهد مهني أو مدرسة صناعية أو تدريب تجاري لمدة معينة من الزمن على ان يبحث في أسباب تركه الدراسة وتعالج مشاكله بحكمة على ان يكون التوجيه هذا الزامياً لكل شاب بجانب هذا أعتقد لو ان الجهات المعنية لاعطاء رخص أي مهنة سواء صناعية أو تجارية أو مهنية يشترط على صاحب المهنة إذا أراد العمل ان يكون له شريك من أبناء البلد يشترط ان يشاركه ويشاطره العمل بشكل فعلي.
أعتقد لو بحثت الجوانب تلك واتخذ لها قرار صارم وطبقت الأنظمة الموجودة بدون أي تساهل أو تراخ، فان ذلك سوف يعدل الواقع المؤلم وينشط المواطن المهمل المتراخي ولعلي هنا أجد ان سد النشاط التجاري عن المواطن يغلق أمامه أبواب الحياة ويضطره إلى الاتكالية والكسل والاعتماد على مورده البسيط من الوظيفة فلو فتح له باب العمل الحر فسوف يكون خيرا له. إنني هنا أهيب بالمواطن أيا كان ان يقوي من عزمه ويتجاوب مع حكومته في شتى الميادين فذلك خير لمستقبله والأجيال القادمة.
|