إلى معالي وزيرالصحة:
مع تقديرنا للجهود التي تبذلها الوزارة على مستوى المملكة والجهات التابعة لها والحرص والاهتمام على تقديم الخدمات للجميع دون استثناء وقد بادرت الوزارة منذ عقدين أو أكثر إلى فتح المستشفيات الكبيرة والمتخصصة خاصة في الرياض وجدة على وجه الخصوص لاستقبال المرضى ومن تستدعي حالتهم التنويم أو الحاجة لاجراء عمليات كبيرة أو حرجة لما يتوفر لدى هذه المستشفيات من امكانيات فنية وكوادر متمرسة ومبان مهيأة تفتقدها الكثير من المدن الأخرى، وأنتم تعلمون المشقة التي يتعرض لها المواطن المريض ومرافقه من جراء التنقل والسفر والحل والترحال والوقت والمال، ومدى انعكاس ذلك في المستقبل في ظل العدد الكبير من المراجعين لتلك المراكز والمستشفيات، خاصة بعد اجراء العمليات حيث تبدأ بعدها المراجعات الطويلة وغالبيتها روتينية وقد لا تستغرق سوى دقائق لدى الدكتور أو الاخصائي ولأنني عانيت من ذلك كثيرا فإنني آمل من معاليكم دراسة قيام الدكتور أو الاخصائي بزيارة للمدن والمناطق للاطمئنان على مرضاه والالتقاء بهم وفق برنامج زيارات للمناطق والمدن بحيث يُخصص مثلا اسبوع من كل شهر ونكون قد خدمنا المئات من المراجعين وأرحنا مثلهم من المرافقين ومن تستدعي حالته السفر يقرر له الدكتور ذلك حينها، وأستطيع ذكر عدد من ايجابيات هذا المقترح:
- الحد من سفر الاعداد الكبيرة يوميا أو اسبوعيا أو شهريا للمدن الكبيرة والمعاناة في توصيل المريض للمستشفى والحجوزات التي قد لاتتوفر دائماً.
- الحد من ازدحام المستشفيات المعنية. وهذا أصبح ظاهرة وهاجسا للكثير من المراجعين.
- قيام الدكتور بعمل جدول لبعض المدن لزيارتها مرة شهرياً أو مرتين شهرياً، خاصة ان مرضاه لن يشكلوا اعداداً كبيرة أو محتاجين للكشف في وقت واحد.
- أحياناً تحدث بعض الأعباء المالية أو عدم توفر مرافقين للمريض لحضور موعد في المستشفى وقد شاهدنا ذلك كثيرا ولدى تلك المراكز الكثير من المعاناة من المشاكل الشخصية وغيرها.
- حث العاملين في مستشفيات المدن بالتعاون مع الوزارة على توفير الكثير من مستلزمات العمل سواء أجهزة أو كوادر ونكون بذلك كسبنا ثقة وامكانيات.
- الآن وبحمد الله توفرت أجهزة الحاسب الآلي وبإمكان الدكتور تسجيل جميع بيانات المريض وبامكانه الرجوع إليها في أي وقت وفي أي مكان.
- توفير وقت للدكتور لحضور ندوة أو إقامة محاضرة أو مواصلة بحث وعدم وجود ضغط عملي أو نفسي عليه.. قد نجد من يقول إنه يوجد برنامج زيارات للاستشاريين أو المختصين وتعاون بين المستشفيات نعم لكنها محدودة ولا تفي بالغرض وهدفها ليس المتابعة ولكن للاطلاع والمشاركة المحدودة. ونحن هنا هدفنا متابعة الدكتور لمريضه بعد العمليات أو ما يسبقها من تحضيرات أو وقت. أملنا كبير بمراعاة ظروف الكثيرين.
آمل من صحيفة الجزيرة نشر هذه الرسالة لمعالي الوزير وللقراء التحية ولهم رأي بالتأكيد في ذلك.وفق الله الجميع ومتعهم بالصحة والعافية
سويلم زامل السويلم/حائل
|