خلال السنوات الخمس الماضية انحصرت أمسيات الصيف في أسماء محددة لأسباب قد تخفى على البعض لكن للأكثرية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، فتلك الأسماء كانت نجوماً لمعتها صحافة الشعر الشعبي إلى أن جعلت الكل يعتقد بأن هؤلاء هم الشعراء ولا سواهم.. لكن التجربة التي تكررت جعلت جميع اللجان تقف على الحقيقة، وتدرك أن نجومية الصحافة ليست كلها مستحقة فهناك من يحضر في «مجلات العبث الشعبي» حضور النجوم وهو ليس منهم.
وهناك نجوم حقيقيون تحاول تلك المجلات تغييبهم لسبب أو لآخر.. لكن المواجهة من خلال الأمسيات أظهرت كل الحقائق ليأتي صيف هذا العام بشكل آخر إذ صار البحث عن الشعر أينما وجد.. وعن الشاعر الحق حتى وإن لم تلمعه الصحافة.
وهذا يؤكد ان مواجهة الجمهور واقناعه فن لا يجيده الا الشاعر الموهوب، وليس من يحاول إدهاش الناس ب «الحركات المسرحية والتصنع في الإلقاء» نعم الالقاء الجيد من عوامل النجاح للأمسية لكن التصنع والمبالغة في حركات الايدي وملامح الوجه أمور لا تصلح إلا في التمثيل فقط.
فاصلة
«أعجب ما في ساحة الشعر الشعبي هو مدح الشعراء أنفسهم، فتسمع من يقول عن نفسه «أنا شاعر مبدع أتعامل مع المفردة بأسلوب لا يجيده غيري!!!».
وآخر يقول: كل من ينقدني دافعه الغيرة من شهرتي وابداعي!!.. ياله من استخفاف بالعقول وقلة في الوعي.. والعقل ايضا لدى هذه الفئة من مادحي أنفسهم.
آخر الكلام
لشاعر قديم :
من قال أنا خير الملا حظة العنا
ومن قال أنا ضيم الرجال يضام
|
وعلى المحبة نلتقي
|