قضيت عدة أيام من الاسبوع الماضي في الرياض وتحديدا أيام الثلاثاء وإلى الخميس ليلا لأمر يتعلق بي لدى إحدى الوزارات.. والحمد لله فقد قضيت الأمر في يوم وليس في أيام كما قد تصورت.. وأردت العودة إلى جدة مساء الثلاثاء فلم أجد حجزاً.. ووجدت حجزاً في وقت متأخر من مساء الأربعاء.. وكنت اتحاشى ان يعلم بوجودي بالرياض أحد من الأصدقاء والزملاء وهم كثر لكيلا أثقل على أحد منهم.. فاقترحت على من معي ان نقضي وقتا من مساء الأربعاء في التجول بين معالم الرياض قبل الذهاب إلى المطار - وليل الرياض جميل جدا- وكنت راغباً ومشدوداً لأعرف كل شارع وكل معلم من معالم وشوارع العاصمة.. ولكن لم يتسن لي ذلك لكبر العاصمة حتى خيل لي بأن الرياض مدن في مدينة واحدة.
وبينما نحن كذلك وإذا بآلام غير مسبوقة تداهم صدري مسببة قلقا بسيطا لي.. وعندما علم مرافقي المهندس عمار العياف بما أعانيه لم يتردد في التوجه إلى طوارئ إحدى المستشفيات الأهلية وأدخلت دون ان يترك لي مجالا للمجادلة.. وهكذا تم تمديدي على أحد أسرة غرف الطوارئ حيث باشر الطبيب عمل التخطيط والضغط وما شابه.. وأصر على ان يفحصني استشاري القلب.. فقلت له: أيا أيها الطبيب المداوي ألم تظهر نتائج التخطيط سليمة؟!!.. فأجاب بالإيجاب.. فقلت إذن أطلق سراحي فخلفي سفر.. فأكد لي (الطبيب والمهندس العياف) ان صحتي أهم من السفر.. فسلمت أمري إلى الله. هذا وبعد أكثر من ساعة أقبل الاستشاري وأخذ يتفحصني إلى أن أعلن سلامة قلبي إلا أنه اقترح أن أبقى ليلة في مستشفاهم تحت الملاحظة!!.. فشكرته ودفعت ما طلب مني من أجر الكشوفات.. واقترحت بدوري على المهندس العياف أن نسرع نحو المطار لعلنا نلحق بطائرة جدة المغادرة في الحادية عشرة والنصف.. إلا أنه أكد لي أن الرحلة قد أغلقت فالساعة هي الحادية عشرة.. فسررت بأني سأبقى في الرياض يوما آخر (الخميس) لعلي أتعرف على معالمها أكثر وأزور بعض الأحبة والزملاء ومع ذلك لم أتمكن من كل ذلك.. فعذرا للجميع الذين أغبطهم على مدينتهم الراقية جدا.. فالرياض مدينة تعشق من النظرة الأولى.. وأظن انها قد أصابتني بسهم من سهامها.. ولي عودة قريبا إلى الرياض إن شاء الله.
حضارات سادت ثم بادت!!
الهلال بدأ دوري كأس خادم الحرمين الشريفين بمستوى يندى له الجبين.. ولعل للظروف غير المواتية علاقة بذلك المستوى المتدني.. وظروف الهلال تتمثل في إصابة أفضل لاعبيه أمثال سامي الجابر ونواف التمياط إضافة إلى الهزة التي حدثت بتغيير مدير الكرة والتي لم يكن لتوقيتها والتردد في اتخاذ القرار أي مبرر.. وكذلك الارتباك الواضح في التعامل مع ملف اللاعبين الأجانب من تأخر الحسم في اختيار الثلاثي الأجنبي.. إلى الشكوك حول إصابة تراوري من عدمها.. وكذلك غياب اللاعب الأجنبي المؤثر.. فهذه العوامل مجتمعة جعلت الهلال يدخل الدوري وهو مشتت ومرتبك مما سيفقد المتابع المحايد متعة متابعة الزعيم وذلك للخصوصية في رقي الكرة الهلالية.. فعدم جاهزيته ستفقد الدوري السعودي أهم أوراقه.. وما تعادله مع الاتفاق والمستوى السيئ الذي كان عليه الفريق إلا دليل على سوء إعداد الفريق إضافة إلى تكالب الظروف الصعبة على الفريق الأزرق. هذا وأتفق مع ما ذكره المؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد حول خطورة الوضع الهلالي عندما قال: (وأنا أرى ان على الهلال خوفا شديدا وان له مستقبلا مظلما في القادم إذا لم يتداركه كل محب للهلال، ففي السنوات الثلاث الماضية خسر الهلال نجوماً وأسماء لها قيمتها الفنية وهي فئة لا تعوض وعلى سبيل المثال فيصل ابوثنين وخالد التيماوي وفهد الغشيان وقبلهم أبناء التمياط) انتهى.
أقول بأنني اتفق تماما مع نظرة المؤسس.. بل أرى ان الخطر أكبر مما يظن عندما نستعرض الجانب المادي للهلال واحجام اعضاء الشرف عن الايفاء بالتزاماتهم المالية نحو النادي.. ومع كل ذلك لايمكن اغفال دور الإدارة والتي يفترض ان تكون قد كسبت خبرة تجعل فريقها يدخل الدوري مرتاحا كما هو حال الفرق المنافسة الأخرى.. فهل سنحرم من المتعة في هذا الدوري بغياب تألق الزعيم المعتاد؟!!.. الإجابة لدى إدارة الهلال.. آملين ألا يكون الزعيم حضارة سادت ثم بادت لا قدر الله تعالى.
الرياضة النبيلة!!!
هكذا هو اسم رياضة الملاكمة في الأوساط الرياضية العالمية.. ولكنني لا أرى فيها من النبل شيئا.. فكون كل من المتبارين يوجه ضرباته إلى وجه الآخر -والوجه قد كرمه الله- فلا أعلم أي نبل يدعيه محبو هذه الرياضة العنيفة.
إلا أنني أتعاطف كثيرا مع الملاكمة (ليلى) ابنة الملاكم الاسطوري محمد علي كلاي والذي كنا وفي مرحلة الشباب المبكر نهيم به ونتناقل اخباره ونتزاحم أمام التلفاز إذا ما تلطف ببث المباراة المسجلة بالأبيض والأسود بعد ثلاثة أيام من إقامتها.. ومصدر فخرنا بمحمد علي كونه ملاكما مسلما يقاتل الآخرين بصفته ملاكما مسلما قبل أن يكون ملاكما أمريكيا أو غيره من الانتماءات.
وليلى بسحنتها السمراء اللطيفة لا يوحي شكلها بالعنف إلا ان مبارياتها تأخذ منحى أبيها في تتابع الفوز وسحق الخصم واللف حوله ولدغه لدغات متتالية تماما كما تفعل النحلة.
المنتديات الزرقاء!!!
المتابع للمواقع والمنتديات الهلالية يجد أنها كانت مضرب مثل في توادها وعلاقاتها بمنسوبيها وأعضائها في تناغم جميل تحسد عليه.. ولكن يظهر أننا أمة لا نحبذ ان تستمر أمورنا مستقيمة وسليمة.. فقد كتبت علينا المماحكات والمشاحنات حتى أصبح منسوبو المنتدى الواحد يتحزبون أحزاباً لم ينزل الله بها من سلطان وعلى أمو هامشية لا ترقى للمصلحة العليا للزعيم حتى تكون بهذه الشدة وهذا التحزب البغيض.. ولعل لموسم الصيف دخلا في تلك المشاحنات حتى إذا ما بدأت رحى الموسم الكروي أخذ أولئك المتشاحنون ينظمون صفوفهم خلف الزعيم دعما وعشقا وهياما وولها.. وهذا ما نأمله ان شاء الله.
هذا ولعله من الواجب ان ادعو بني هلال لمؤازرة الموقع الرسمي للنادي -الهلال نت- والذي يعاني بياتا (صيفيا) مريرا.. مع كامل التقدير والاحترام لمسؤول الموقع الذئب عدنان وعضديه الأسير خالد والمجنون الهلالي نايف المشرفين المخلصين.. فكم هو جدير بنا أن نقف معهم في محنتهم المؤقتة والتي أسأل الله سرعة زوال أسباب (البيات الصيفي) فيها.. وإنني لعلى ثقة تامة في شباب الهلال نت بالعودة به إلى سابق مجده. هذا وعلمت من مصادر موثوقة ان هناك موقعاً هلالياً جديداً سيستحدث قريباً على شبكة النت وهو موقع (بوابة الزعيم).. وهناك المرحب بتعدد المواقع والمنتديات الهلالية وهناك المعارض بحجة ان كثرتها تضعف توهجها وتسلب بريقها وتشتت أعضاءها.. لذا اقترح إذا كان الأمر كذلك ان يضم موقع الكابتن سامي -شفاه الله- إلى شبكة الزعيم.. ويضم موقع النمر الثنيان إلى شبكة الهلال.. ويضم موقع الهلال نت إلى موقع بوابة الزعيم.. لنمتلك ثلاثة مواقع قوية على ان تبقى المواقع الأخرى مثل القلاع ونواف وغيرهما كما هي.. وهذا اقتراح أرجو ان يرى النور عاجلا غير آجل.. والله تعالى من وراء القصد.
| 
