سعادة رئيس التحرير خالد المالك
طالعتنا الجزيرة بخبر عن زيارة وزيرالنقل لمنطقة حائل وأنه بحث مشاكل الطرق في حائل مع سمو أمير المنطقة بعدد الجزيرة (11286) في 21424/6/5 وتعد زيارة الوزير الأولى بعد توليه مهام الوزارة وبمسماها الجديد الذي نأمل أن يكون فأل خير للمنطقة التي عانت كثيراً من إهمالات الوزارة السابقة للعديد من المشاريع الهامة والضرورية وهذا تأكيد لما قاله سمو أمير المنطقة الذي يأمل أن تكتسب هذه الزيارة أهميتها العملية (لإيجاد حلول عاجلة لمشاكل المنطقة في مجال الطرق مركزاً على أهمية أن تكون الخطوات القادمة تساهم في إنهاء معظم ما تعانيه المنطقة وتقلل من نسبة الحوادث التي راح ضحيتهاالكثير من الأرواح البريئة). وكون سموه شكل عدداً من الفرق لتكثيف الاجتماعات وحصر الأولويات تمهيداً للزيارة المرتقبة.. وأهمس بآذان فرق اللجان المكلفة باعداد التقرير بتضمين التقرير إحصائية شاملة لعدد الوفيات والإصابات جراء الحوادث الذي سببها الطريق الدائري الذي أصبح كابوساً مزعجاً وشبحاً مخيفاً يهدد أرواح مرتاديه وبسببه فقدت أرواح وترملت نساء وتيتم أطفال لأن إنشاء هذا الحزام بوضعه الحالي يعد مخالفة لشروط وضوابط الطرق الدائرية المتعارف عليها دولياً وهذا الحزام يعد الوحيد بالمملكة وربما بالعالم كله الخالي من الكباري والأنفاق وأصبحت الإشارات الضوئية هي التي تتحكم بتقاطعاته وبها تقطعت أرواح الكثير من مرتاديه ولم يكتف الأهالي بهذه المعاناة بل مورست بحق هذا الحزام الكثير من المخالفات بتعمد من إدارة الطرق السابقة وبمباركة من الوزارة السابقة ومنها عدم اكتمال حلقة هذا الطريق منذ أكثر من (20) سنة وبات نظام التقسيط يطبق بحقه سنويا وبالأمتار وليس بالكيلو مترات، ومازال الضلع الشمالي الشرقي ينتظر الاعتمادات المالية التي وعد بها منذ أكثر من خمس سنوات ومازال النصب التذكاري الذي وضع إبان زيارة صاحب السمو الملكي/ الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمنطقة حائل شاهداً على صحة ما قلته كما منحت إدارة المواصلات بحائل الصلاحيات بتحويل الجزء الشمالي إلى مسار واحد بدلا من ثلاثة مسارات مما شوه وضع هذا الحزام الذي لا يتناسب مع وضع المنطقة وحجمها في الوقت الذي نشاهد طرقا دائرية تحيط بالعديد من المدن والمحافظات وعلى درجة عالية من التصميم والهندسة الحديثة بمساراتها الثلاث تتخللها الأنفاق والكباري لتسهيل حركة السير وتحقيق الانسيابية المرورية وأنا على ثقة بأن معاليه سوف يصطدم بما سيشاهده بعينه مما ذكرته وأسوأ من ذلك. ناهيك عن الأفكار البدائية التي طبقت بحق هذا الحزام من قبل اللجان التي شكلت لهذا الغرض والمتمثل بإغلاق الفتحات التي كانت تختصر المسافة وتسهل عملية التنقل بين الأحياء الواقعة على جانبي هذا الحزام إضافة للعشوائية بوضع الأرصفة التي تدل على قمة الإهمال والتلاعب بالاعتمادات.
كما نأمل من معاليه أن لا تقتصر الزيارة للمدينة فقط كما جرت العادة وأن تكون الطرق التي أنشئت على حساب المواطنين لها نصيب من زيارته التفقدية والتي هي أيضاً عانت من الإهمال من قبل الوزارة السابقة متجاهلة جهود المواطنين المخلصين ولم يحظوا بخطابات شكر وتقديرعلى هذه المساهمات الوطنية وبقيت تلك الطرق التي تبلغ أكثر من 300 كم بدون صيانة منذ إنشائها إلا الصيانة الإعلامية التي نقرأها بين حين وآخر ولا أبالغ أن تلك الطرق تفتقد كافة وسائل السلامة والإرشادات المرورية ولعل أهمها وأقلها تكلفة الخطوط الصفراء والبيضاء التي تحدد جانبي الطريق ووسطه وكتبت عن هذه المخالفات والتجاوزات أكثر من ثلاث مرات وتأتي الردود كما ألفناها من العلاقات العامة بالنفي تارة وبالوعود العرقوبية تارة أخرى وقد أتاحت الجزيرة مشكورة بنشر تلك الملاحظات بعددها (11111) في 28/12/1423 وجاء الرد من العلاقات بالعدد (11135) 12/1424 وتم تفنيد التعقيب بالعدد (11224) 21424/4/2 وهذه الطرق التي نأمل معاليه أن يسلكها هي طريق مريفق -سراء- الحامرية - الدارة - العوشزية - قصير بن متروك - وطريق مدينة فيد المزارع.
معالي الوزير: إذا كنت مسؤولا عن وزارة النقل ومؤتمنا على مصالح المواطنين فإنني مؤتمن على ما ذكرته وكتبته بدافع إيصال الحقيقة وتوضيح الصورة المستوحاة من الواقع المدركة بالحواس المعروفة فأهلا بك وزيرا متفقدا ولمشاكل الطرق بحائل معالجا.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح/ حائل
|