إلى من يشعرون بالنقص
لا تكسروا قلوب الفقراء

سعادة المشرف على صفحة عزيزتي الجزيرة سلمه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتب الأخ عبد الرحمن المساوي في عزيزتي الجزيرة بعددها رقم 11277 يوم الخميس الموافق 16/6/1424هـ تحت عنوان «فستان شجرة الدر وحذاء سندريلا» حول ما نشرته الجزيرة بعددها رقم 11255 في 23/5/1424هـ عن فستان بقيمة خمسة وتسعين الف ريال وحذاء بخمسة عشر الف ريال.. ومن خلال احدى الصحف الصادرة يوم الجمعة الموافق 17/6/1424هـ طالعنا عنواناً آخر وضمن اسعار اللا معقول «ان عميلة لاحدى معامل التصوير الفوتوغرافي طلبت التقاط مجموعة ضخمة من الصور بلغ سعرها مائة الف ريال».
حالات مؤسفة جدا ان تظهر بيننا حيث لا هي من الكمال ولا من الجمال ولا من الخير الذي امرنا به ديننا الحنيف بل هي من التبذير الذي قرن الله اصحابه بالشياطين حيث قال سبحانه {(إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) } تلك حالات تأتي من تلاعب الشيطان بالانسان حيث يوحي اليه ان عمل ذلك بلوغا للكمال» «الكاذب» هي حالات مرض نفسي متراكم داخل اولئك ولده الشعور بالنقص فيتوهم اصحابه ان ذلك الانفاق هو المتنفس الوحيد لاثبات وجودهم ولكي يلفتوا انظار من حولهم بهذا العمل لعلهم يكونون مجال أحاديثهم؟ الا يعلم اصحاب تلك النفقات ان تلك المبالغ «000 ،100 و15000 و000 ،100 تساوي 215000 ريال» تعمل عملها الجبار في تزويج اثني عشر شابا وشابة او تعالج عددا من المرضى او تكفل مجموعة من الايتام او تعيد عددا من اوقفوا بسبب الديون الى اولادهم او غير ذلك من اعمال البر والاحسان لو تم توجيهها الوجهة الصحيحة. بكل صراحة ألا يخشى اولئك وامثالهم ان تنقلب عليهم اعمالهم سوءا وتكون سببا في تعاستهم بدلا من سعادة الايهام النفسي هي حالات شاذة وممقوتة دينا ودنيا واذا بليتم فاستتروا يقول الله تعالى {(لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) } وبالشكر تدوم النعم، فاليوم يكون الانسان في غنى وغدا قد يكون في حالة بؤس من الفقر، ثم ان في ذلك كسرا لقلوب الفقراء كما فيه كبر واستعلاء على من هم دون ذلك الا فاتقوا الله ان كنتم مؤمنين.