الأخ الكريم الدكتور عبدالرحمن الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد اطلعت على مقالكم «العرب والكذب» وهناك عدة ملاحظات على كلامكم وخاصة انكم في رأيي تبالغون في هذه القضية، ونسيتم ان الغربيين من أشد الناس كذباً إذا كانت القضية ضدهم، وبالنسبة للصحاف فلا يلزم ان يكون يكذب فقد يكون أخطأ، ومعنى ذلك ان هذا الرجل ليس عسكرياً وتأتيه الأخبار من مصادر عسكرية، ويقوم هو بنقل هذه المعلومات على حسب ما يأتيه وخاصة ان الأوضاع كانت في صالح العراقيين ولا تنس ان قرية أم قصر صمدت قرابة اسبوعين ولم تسقط فكيف نقول إن الصحاف كذاب؟
فلو ان شخصاً كان لديه سلاح وعنده معلومة ان هذا السلاح يصل مداه إلى خمسة كيلومترات، وكان يهدد ويتوعد وبعد تجربة هذا السلاح اكتشف ان هذا السلاح عطلان فهل يلزم ان يكون هذا الشخص كذاباً؟
فالعراق لم يسقط كما تتصور بهزيمة عسكرية مباشرة بل سقط بخيانة، وهناك فرق بين الهزيمة العسكرية وبين الهزيمة عن طريق الخيانة.
كريم مكرم
|