Sunday 31th august,2003 11294العدد الأحد 3 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حزن وعزاء ومظاهرات في المدن العراقية على مقتل الحكيم حزن وعزاء ومظاهرات في المدن العراقية على مقتل الحكيم
أعضاء مجلس الحكم الانتقالي يتهمون أنصار صدام والقاعدة بتنفيذ اعتداء النجف

  * بغداد الوكالات :
دان مسؤولون عراقيون الاعتداء الذي اوقع ما لا يقل عن 87 قتيلا بينهم الزعيم الشيعي محمد باقر الحكيم و229 جريحا في مدينة النجف جنوب بغداد واتهموا انصار صدام حسين والقاعدة بارتكابه.
وقال احمد جلبي العضو في مجلس الحكم الانتقالي في العراق لوكالة فرانس برس «ان اصوليين واعضاء في تنظيم القاعدة يعملون يدا بيد مع ما تبقى من نظام صدام لاثارة الفوضى في العراق».
وقال جلبي «انها ليست مسألة بين الشيعة» رافضا الفكرة بان الاعتداء قد يكون نجم عن خصومات داخل الطائفة الشيعية.
واعتبر من جهة اخرى ان الامن الداخلي في العراق يجب ان يتولاه العراقيون انفسهم وقال «بعد الاعتداء الدامي الذي وقع اليوم الجمعة، يجب تكليف قوة عراقية بالامن الداخلي على ان يقوم التحالف بحماية الحدود».
واتهم مسؤولون عراقيون آخرون انصار النظام السابق وارهابيين اجانب.
وقال الاشوري يونادم يوسف كنا، العضو ايضا في مجلس الحكم الانتقالي «نعتقد بان هذا الهجوم وكذلك الهجوم على مقر الامم المتحدة في بغداد نفذه عناصر من النظام المخلوع وارهابيون تسللوا الى البلاد».
واتهم عضو آخر في مجلس الحكم الانتقالي السني نصير كامل الجدرجي، ارهابيين اجانب وبعثيين وقال «برأيي ان هذا العمل الارهابي ارتكبه عناصر حقيرون اتوا من خارج العراق وتعاونوا مع عناصر جهنميين لتنفيذ هذه العملية».
وفي وقت سابق اتهم مقتدى الصدر «البعثيين المجرمين بانهم الوحيدون المستفيدون من هذه الجريمة» في اشارة الى اعضاء حزب البعث العراقي.
ودعا مقتدى الصدر الذي تميز بخطاباته المناوئة للاميركيين، إلى اضراب عام في العراق لثلاثة ايام تنديدا بالاعتداء.
وفي حديث لقناة «الجزيرة» الفضائية القطرية قال الصدر «نطلب من السكان عدم تجاوز الخط الاحمر وان يتظاهروا احتجاجا على هذه الجريمة والمشاركة في اضراب عام لثلاثة ايام».
وفي ردة فعل على حادث النجف اعتبرت صحيفة عراقية أمس السبت مقتل المرجع الديني وزعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق محمد باقر الحكيم خسارة كبيرة، جاءت في وقت حرج للغاية يحتاج فيه العراقيون إلى قادة مؤمنين مجربين يخرجون بالبلاد من أزمتها ومحنتها».
وأفادت صحيفة الصباح الناطقة باسم شبكة الاعلام العراقي «فقد العراقيون أمس واحدا من أنبل المقاتلين ضد الفاشية والديكتاتورية طيلة عقود من الزمن».
وأكدت الصحيفة اتسم نشاط الحكيم خلال المرحلة الماضية «بالجرأة والشجاعة في مراجعة الخط السياسي لمعارضيه وفتح حوارا مع واشنطن مع التمسك بالثوابت الوطنية العراقية».
وقالت «كما فتح خطوطا نشطة للحوار والتفاعل مع بقية القوى المعارضة وأسهم في أكثر من مناسبة في المساعي الفكرية لتوحيد الخطاب السياسي للمؤسسات الاسلامية بما يسمح بتجاوز الخلافات بين الطوائف والقوميات».
وكان محمد باقر الحكيم قد عاد إلى العراق في مايو الماضي بعد 23 عاما قضاها لاجئا في إيران.
من جهة أخرى شهدت بغداد صباح أمس حالة حزن شديدة ومراسم عزاء ومظاهرات استنكار واسعة قام بها المئات من الشيعة العراقيين المؤيدين للمرجع الديني محمد باقر الحكيم والمرجع الديني مقتدى الصدر مطالبين بالقصاص من مرتكبي هذا الحادث الاجرامي الشنيع الذي أودى بحياة الحكيم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved