Sunday 31th august,2003 11294العدد الأحد 3 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انفجار النجف يثير جدلاً في واشنطن انفجار النجف يثير جدلاً في واشنطن

* واشنطن بات ريبر د ب أ:
من المحتمل أن يثير الانفجار في مدينة النجف الاشرف الذي أسفر عن مقتل زعيم شيعي عراقي وأكثر من 87 آخرين جدلا طويل الامد في واشنطن حول حجم القوات الكافية لوقف العنف في العراق غيرالمستقر.
ويأتي مقتل محمد باقر الحكيم في أعقاب الانفجارات المميتة في السفارة الاردنية ومقر الامم المتحدة في بغداد. ومع تزايد عدد الهجمات على القوات الامريكية ومقتل المزيد من الجنود منذ انتهاء الحرب توضح الانفجارات أن قوات الاحتلال الامريكية غير قادرة بدرجة كبيرة على فرض الامن والنظام.
وسيطرت مشاعر القلق بشأن حجم القوات على المناقشات في واشنطن الاسبوع الماضي حيث تواجه الحكومة نقدا متزايدا من جانب أعضاء الكونجرس بأن حجم هذه القوات في العراق صغير للغاية.
والولايات المتحدة لديها حوالي 138 ألف جندى في العراق يساندهم بعض القوات من بريطانيا وبولندا و27 دولة أخرى، ولكن رغم أن الادارة تسعى بصعوبة لاقناع الشعب الامريكي بأن عدد القوات كاف فإن واشنطن أيضا تبذل جهودا واضحة حاليا لبحث فكرة قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة وتعتبر شكلا من أشكال التعزيزات العسكرية.
وأكد مسؤول أمريكي بارز هو مساعد وزير الخارجية ريتشارد أرميتاج الاربعاء الماضي أن مجلس الامن الدولي يبحث إمكانية وجود قوة متعددة الجنسيات بقيادة الامم المتحدة في العراق تعمل تحت امرة قائد أمريكي.
وكان السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان قد روج للفكرة منذ عدة أسابيع. وعلى المستوى الدولي أعلنت بلدان مثل الهند وألمانيا أنها ترفض إرسال قوات إلى العراق بدون تفويض الامم المتحدة، وفي حين أن الولايات المتحدة مصرة على أن «ائتلاف الارادة» الذي تقوده يعمل جيدا يبدي الكونجرس والرأي العام والمرشحون الديمقراطيون للرئاسة انزعاجا من التقارير التي تتواتر حول مقتل الجنود الامريكيين.
وفي هذا الاسبوع ارتفع عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق منذ إعلان الرئيس جورج بوش انتهاء الحرب في الاول من أيار/مايو إلى 140 قتيلا وهو ما يتجاوز عدد من قتلوا إبان الحرب وهو 138 جنديا، وقد دافع وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد عن حجم قوات الاحتلال بقوله إنه إذا طلب قائد القوات في المنطقة قوات إضافية فسيتم إرسالها له على الفور.
قال رامسفيلد للصحفيين يوم الاثنين الماضي «أستطيع أن أقول لكم إنه إذا طلب الجنرال جون أبي زيد قوات إضافية فسيتم إرسالها بسرعة بالغة».
وبعد عدة أيام وكأنه ينتظر دوره في الحديث. قال قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز إنه ليس هناك حاجة لقوات إضافية. وقال إن حل المشاكل الامنية الحالية في العراق يمكن أن يتم من خلال زيادة نشاط المخابرات وتحسين العلاقات مع الشعب العراقي، ولكنه قال أنه يرحب بانتشار قوات حفظ سلام من دول أخرى.
وقال مساعد وزير الخارجية ريتشارد أرميتاج إن فكرة قوة الامم المتحدة قيد البحث من جانب أعضاء مجلس الامن ولكنه لم يذكر شيئا عما إذا كان هذا الاقتراح يحظى بتأييد الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من العام الحالي رفض مجلس الامن تأييد تدخل الولايات المتحدة في العراق.
وقال أرميتاج في تصريحات صحفية «هناك فكرة إنشاء قوة متعددة الجنسات تحت قيادة الامم المتحدة يتولى قيادتها قائد أمريكي، وهذه فكرة يتم بحثها».
ومنذ الانفجار في مبنى الامم المتحدة في بغداد الاسبوع الماضي أعادت الولايات المتحدة والدول الاخرى في مجلس الامن النظر في إمكانية صياغة قرار جديد من شأنه توسيع مهمة الامم المتحدة في إرساء الاستقرار وإعادة البناء في العراق، ويعمل الكونجرس والدبلوماسيون الامريكيون على ممارسة ضغوط على دول أخرى لارسال قوات إلى العراق ولكن الحلفاء الرئيسيين في حلف شمال الاطلنطي مثل فرنسا وألمانيا وأيضا دول مثل الهند وروسيا رفضت وطالبت بمنح الامم المتحدة المزيد من السلطات قبل إرسال قوات لها إلى العراق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved