* الدمام - سامي اليوسف:
لم تظهر مباراة الاتفاق والهلال التي تعد افتتاحية مباريات الفريقين في الدوري بالمستوى المتوقع والمعهود.. فلقد اصيب الحضور الجماهيري بخيبة امل والدقائق تمضي دونما هدف يهز الشباك.. بل ان البرودة طغت على اداء الفريقين في فترات كثيرة مما جعل الجمهور ينصرف الى رصد تحركات طاقم التحكيم الثلاثي المكون من الدولي ناصر الحمدان ومساعديه الدولي عبد الله العبّاد ومحمد الجهني والرابع منصور الشمري الذي ظل طيلة فترات شوطي المباراة واقفا على قدميه بناءً على تعليمات لجنة الحكام الجديدة للحكم الرابع.«!!»
ويؤخذ على الحمدان تغاضيه عن حالة الشد الواضحة التي تعرض لها اللاعب الهلالي فهد المفرج داخل منطقة الست ياردات في الدقيقة الثانية من المباراة عندما رمى الجمعان الكرة طويلة من الآوت.. وقد يكون محقاً في اتخاذه قرار طرد المدافع احمد خليل بعد اشتراكه العنيف «غير المقصود» مع المهاجم يسري الباشا في الشوط الثاني والذي على ضوئه خرج الاخير للعلاج ثم استبدله المدرب الهولندي.. لكن ما يسجل على الحكم الدولي الحمدان حالة التردد وعدم الحسم باتخاذ قرار الطرد فلقد وقف قرابة نصف الدقيقة حائرا ما بين التفاته للاعب الواقع على الارض وما بين الحديث مع مجموعة من لاعبي الهلال.. وفي مثل هذه الحالة يكون التردد مثار شك للجمهور واللاعبين في ثقة الحكم من قراره من جهته.. وفي احتمالية تحايل اللاعب او تعمده التمثيل بالسقوط على الارض من جهة اخرى.
اما بالنسبة للمساعد الثاني الجهني «قليل الخبرة» فقد ارتكب خطأ فادحا كاد ان يدفع الهلال ثمنه لولا مقدرة مدافعيه على تخليص الكرة من منطقتهم الدفاعية.. فقد رفع المساعد رايته معلنا عن حالة تسلل وقع بها المهاجم الاتفاقي يسري الباشا عند الدقيقة «14» من الشوط الثاني ولم يشاهده الحكم الحمدان او حتى يعير رايته انتباها فخرجت الكرة الى الآوت لمصلحة الاتفاق وفي قرب المنطقة الدفاعية الهلالية الخطرة.. فأشار على الفور المساعد الى الآوت مستبدلا راية التسلل الى راية رمية التماس.. دون ان يصر على رفع رايته لإعلان التسلل ولفت انتباه الحكم.. وهنا اتاح المساعد الجهني ومعه الحكم الحمدان الفرصة للفريق الاتفاقي او المهاجم الاتفاقي للاستفادة من الخطأ وهذا يخالف مواد قانون اللعبة جملة وتفصيلا.
مثل هذه الاخطاء يجب ان لا تقع من حكام لمباراة كبيرة بين فريقين كبيرين كالهلال والاتفاق.. وحريّ بنا ان نتساءل هنا عن موقف الحكم الدولي الحمدان من اللعبة ولماذا لم يشاهد راية مساعده؟! وماذا لو استفاد الاتفاق من هذا الخطأ وجيّره لمصلحته بهدف هز شباك الدعيع؟!
قبل الختام.. طالب الاتفاقيون الحكم الحمدان باحتساب ركلة جزاء لمصلحة لاعبهم البرازيلي كوستا في الوقت بدل الضائع الذي قدره الحكم ب«4» دقائق كونه تعرض لإعاقة داخل الصندوق الهلالي...
* ختاما.. نقول ان مثل هذه الاخطاء «الكبيرة» وقعت في البداية ومن حكم دولي فماذا عسانا ان نتوقع عن القادم من المباريات.
|