تحت عنوان (دولارات النفط الثقافية) بتاريخ 8/6/1424هـ من الجزيرة طرح الأستاذ عبدالله بن بخيت سؤالاً نقدياً مهماً يقول فيه: (أظن أن السؤال النقدي الأول الذي يجب أن نوجهه لأي كاتب سعودي طبع وزخرف في لبنان هو: على حساب مَنْ طبع هذا الكتاب وكم ألف دولار دفع فيه؟ عندئذ سنفهم سر المعاملة التي نلقاها من إخواننا المثقفين العرب).
السؤال ساذج وطويل، ويكشف أن كاتبنا العزيز لم يزل تلميذاً في المدرسة المصرية وبالتالي يرى باقي المدارس مزيفة بما فيها المدرسة السعودية وهو نبتة من نبتات هذه المدرسة.
أدرك أن الأستاذ عبدالله بخيت يعرف أن المدرسة المصرية محصورة في كُتّاب القاهرة، وأدباء الأقاليم لا مكان لهم في هذه المدرسة وهذا أهم شروطها نجده في صراع الندوات ومناشط قصور الثقافة المصرية.. (!).
وريالات النفط نعمة يغبطنا عليها تجار الثقافة العربية، هم يتسابقون لحضور مناشطنا ومنافساتنا في الكتابة حتى في مجلة الحج أو النقل والمواصلات..
ولما نحاورهم نتحاور معهم من خلال ما يكتبون.
نحن استصغرنا قدراتنا.
وهذه الكتابة للأستاذ عبدالله بخيت دليل على أننا اعتدنا أن نكون أقزاماً. وإذا تطاول من بيننا غيور جلدناه بالسوط حتى يعود قزماً..!
يا عزيزي عبدالله بخيت.. تواصل المثقف اليمني جاء من خلال اتحاد الكتاب في صنعاء، نحن بحاجة إلى اتحاد للأدباء والكتاب.. أهلي يتوافق مع أهداف ومناشط هذه المؤسسات القائمة في أقطار الوطن العربي ليكون لنا صوت مسموع..!
وقد نوّه عن ذلك الأستاذ حمد الجاسر - رحمه الله - ذات يوم .
أخي عبدالله بخيت: في مدينة الرياض العديد من المناشط.. كم هم الحضور..؟!
وهذا يدل على أننا نحصد ثمار الحنظل التي زرعنا شوكها لتمزيق كل عمل جديد. هل تنكر قضية المصادرة/ والتسفيه/ والشك/ والتجاهل/ وبيع الذمم/ في ساحتنا الثقافية على مستوى الأفراد والمؤسسات؟!
عزيزي عبدالله بخيت..
ريالات البترول نعمة علينا أن نقدرها حقها وأن نستخف بعقول من يعيرنا بهذه النعمة التي علينا أن نوفرها لمعاش كريم..
لك تحياتي.
محمد المنصور الشقحاء
|